رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم العربي

هل تعيق مفاجآت التنفيذ تطبيق اتفاق غزة؟ (إنفوغراف)

آلية تنفيذ اتفاق غزة

يترقب الفلسطينيون إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه، بوساطة مصرية وقطرية وتركية وأمريكية، بناءً على خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق, الانسحاب الجزئي من قطاع غزة، وإتمام عملية تبادل الأسرى، في الوقت الذي يواجه فيه تطبيق الاتفاق عقبات أو "مفاجآت" خلال التنفيذ، تهدد صموده، خاصة بعد البداية المتعثرة التي انطلق بها تطبيق الاتفاق.

أخبار ذات علاقة

آثار الدمار في قطاع غزة

بين حماس وإسرائيل.. أبرز 5 نقاط تشملها المرحلة الأولى من اتفاق غزة

مفاجآت متعددة

وقال المحلل السياسي أحمد عوض إن "عملية تبادل الأسرى قد تشهد مفاجآت متعددة، سواء على صعيد العدد أو طبيعة من سيتم الإفراج عنهم".

 وأضاف: "بعض المعتقلين الإسرائيليين قد لا يكونوا في مكان واحد وموزعين لدى جهات متعددة، بعضها يفتقر لإمكانية التنسيق والتواصل فيما بينها، مما قد يؤدي إلى اختلاف في الأرقام المتوقعة، كما أن مصير الجثامين ما زال غامضاً، إذ إن العديد منها قد دُفن تحت الأنقاض أو فُقدت معالمها".

وأشار عوض إلى أن "المفاجآت قد تشمل أيضًا تطورات ميدانية غير متوقعة أو عمليات ميدانية تؤثر على تنفيذ الصفقة، بالإضافة إلى احتمالية حدوث خلافات حول أسماء الأسرى الفلسطينيين، لا سيما إذا شملت رموزاً وقادة، وهو ما قد يعقّد المفاوضات أو يعطّل تنفيذها جزئيًا".

أخبار ذات علاقة

زاهر جبارين (الرابع يسار) ضمن وفد حماس في شرم الشيخ

عقب إعلان اتفاق غزة.. حماس تسلم قوائم الأسرى الفلسطينيين لإسرائيل

ولفت إلى أن "واقع قطاع غزة المعقد، حاليًا، من حيث الحركة والتواصل والفحص الأمني، قد يؤدي إلى مفاجآت خلال تنفيذ التبادل، سواء في أعداد الأسرى أو أماكن تواجدهم".

واستدرك أن "التباين في أعداد الأسرى الأحياء بين ما تعلنه إسرائيل "20 أسيرًا" وبين صمت حركة حماس وعدم تقديم رقم رسمي، يفتح الباب أمام مفاجآت محتملة في الأرقام"، وأرجع ذلك إلى تعقيدات الواقع الميداني، واحتمالية وفاة بعض الأسرى وآسريهم جرّاء  القصف".

واستبعد عوض أن تؤدي هذه المفاجآت لتعطيل تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيراً إلى وجود ضغوط هائلة من الوسطاء والولايات المتحدة والرأي العام، إلى جانب رغبة حركة حماس بإنهاء ملف الأسرى لسحب ذريعة استمرار الحرب، وخلص إلى أن "العملية ستتم لأنها مصلحة لجميع الأطراف".

أولوية قصوى

من جانبه، قال المحلل السياسي مصطفى إبراهيم إن "الاتفاق الحالي يشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجزء من الجثامين"، مشيرًا إلى أن بعض جثث القتلى الإسرائيليين دفنت تحت أنقاض مواقع استُهدفت من قبل الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما أعلنته حركة حماس، وهو ما يتطلب وقتًا للبحث عنها.

وأضاف أن "هذا الوضع يثير شكوكًا لدى الإسرائيليين بشأن صدقية موقف حركة حماس، لكنّه استبعد أن تعرقل الحركة تنفيذ الصفقة، خاصة في ظل الضغوط الدولية والعربية الكبيرة، وسرعة تقدم المفاوضات في الأيام الأخيرة".

وتابع إبراهيم أن "المرحلة الحالية من تنفيذ الاتفاق قد تكون الأسهل نسبيًا، خاصة إذا تم التوافق على قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين، لا سيما من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات".

أخبار ذات علاقة

صورة للقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي

إسرائيل تضع قائمة جديدة للأسرى المقرر الإفراج عنهم.. ماذا تضمنت؟

ويُرجّح أن تشهد هذه المرحلة مفاجآت إيجابية، مثل الإفراج عن شخصيات بارزة رغم استبعاد بعض الأسماء حتى الآن، وعلى رأسهم مروان البرغوثي وبعض قيادات حركة حماس.

وبيّن أن "التقدّم في هذا الملف مرتبط بمدى مرونة إسرائيل وقبولها بالإفراج عن أسرى من ذوي الرمزية الوطنية، ما قد يُشكّل دافعًا معنويًا للفلسطينيين، ويمنح المفاوضات زخمًا إضافيًا".

وأشار إلى أن "المرحلة الأولى من الاتفاق، والمتعلقة بتسليم الأسرى الأحياء والأموات، تُعد من أسهل مراحل التنفيذ، نظراً لتركيز إسرائيل عليها واعتبارها أولوية قصوى".

واستدرك إبراهيم أن "المفاجآت والتعقيدات الحقيقية ستظهر في المراحل اللاحقة، التي تشمل قضايا أكثر حساسية مثل الانسحاب من غزة، وتسليم السلاح، وهي الملفات التي تُعد الأخطر في مسار التفاوض، لذا فإن نجاح المرحلة الأولى يبدو مرجحاً".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC