قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة

logo
العالم العربي

بقبولها مقترح التهدئة في غزة.. هل نصبت حماس "فخاً" لنتنياهو؟

بقبولها مقترح التهدئة في غزة.. هل نصبت حماس "فخاً" لنتنياهو؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: إعلام عبري
19 أغسطس 2025، 7:58 م

أكد مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يعترض على المضي باتفاق جزئي بين تل أبيب حماس، يكون مقدمة لاتفاق شامل، "لانتشال نتنياهو من التشابك والفخ الذي نصبته له الحركة"، وفق ما نقل عنه "المونيتور".

وبحسب الموقع، يكمن الفخ في نظرية أن حماس، "تحت ضغط عربي مكثف"، معتبراً أن موافقة الحركة على الصفقة أتت على أمل أن ترفضها إسرائيل لتمضي قدمًا في احتلالها الكامل لقطاع غزة، على حد قول كاتب التقرير.

وفي ظل الدمار الذي لحق بغزة، وتفكك قدرات حماس العسكرية، وقدرتها على استخدام أساليب حرب العصابات، فإن حماس لن تخسر الكثير من هذه النتيجة. أما بالنسبة لإسرائيل، فقد يؤدي الهجوم إلى زيادة عزلتها على الساحة الدولية، بل قد يؤدي إلى فرض عقوبات عليها، بحسب ما ذكره الكاتب الإسرائيلي البارز بن كاسبيت.

وأضاف المسؤول الدبلوماسي الإسرائيلي الكبير: "هذا لن يُسقط أي اتفاق. سيعتمد نجاحه أو فشله على استعداد نتنياهو للمخاطرة السياسية... سيتخذ القرار، كالعادة، في اللحظة الأخيرة". 

أخبار ذات علاقة

ترامب خلال زيارة سابقة إلى إسرائيل

بشرط واحد.. هل يزور ترامب إسرائيل في سبتمبر؟

في انتظار رد إسرائيل

ولم يُعلّق نتنياهو فورًا على بيان حماس، وواصل الضغط لتنفيذ الخطة التي أقرّها مجلسه الأمني المصغر، في 8 أغسطس/آب، لشنّ هجوم شامل على مدينة غزة. 

ومن المقرر بحسب "المونيتور"، أن يُقدّم كبار قادة الجيش، الخميس المقبل، لمجلس الوزراء الأمني المصغر الخطط العملياتية التي أعدّوها استجابةً لمطلب نتنياهو للهجوم الذي من شأنه أن يُفضي إلى احتلال غزة بالكامل.

ويقول بن كاسبيت في تقريره إن نتنياهو ناقش الخطط مع رئيس أركانه، إيال زامير، خلال زيارة قام بها، الاثنين، إلى مقر فرقة غزة العسكرية لتقييم جاهزية القوات للعملية.

وعقب الجولة، والكلام يعود لبن كاسبيت "صرّح نتنياهو بأنه اطلع على تقارير إعلامية حول إعلان حماس، ونقل عنه قوله: "من الواضح أنهم يتعرضون لضغط شديد".

تجويع إسرائيل للغزيين

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة الجيش، التي يُقدَّر أن يستغرق تنفيذها ما بين أسبوع و 3 أسابيع. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل بزيادة كميات المساعدات إلى غزة لمواجهة الانتقادات الدولية المتمثلة بتجويعها المتعمد للسكان. 

وأفاد تقرير الموقع بأن مدير الموساد، دافيد برنياع، كان في الدوحة، الأسبوع الماضي، للدفع نحو اتفاق جزئي، وهو ما اعتقد أنه ممكن، حتى مع إصرار نتنياهو، علنًا، على أن إسرائيل لن توافق إلا على اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الرهائن العشرين الأحياء. 

وأضاف موقع"المونيتور"، أن نتنياهو كان لديه مبرر وجيه للإصرار، علنًا، على اتفاق "إما كل شيء أو لا شيء".

من جهته، أوضح وزيرا الحكومة اليمينيان المتطرفان، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أن أي اتفاقٍ جزئيٍّ سيؤدي إلى إسقاط الحكومة، حيث يتمتع نتنياهو بأغلبيةٍ ضئيلة، وفق ما نقل الموقع.

ودعا وزير المالية سموتريتش إلى "المضي قدمًا"، بينما صرّح وزير الأمن القومي بن غفير بأن نتنياهو "لا يملك تفويضًا لاتفاقٍ جزئيٍّ".

ضغط ترامب 

وقبيل إصدار حماس لإعلانها، نشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" قائلاً: "لن نرى عودة بقية الرهائن إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها! كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح".

ويردف التقرير "لا يزال من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان بيان ترامب خدعة تهدف إلى زيادة الضغط على حماس لإتمام صفقة تبادل أسرى بعد قرابة عامين من الحرب وعشرات جهود الوساطة الإقليمية والدولية الفاشلة".

ورغم أن تصريح ترامب، يوم الإثنين، يبدو وكأنه يوافق على الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، فإنه يمارس ضغوطاً قوية على إسرائيل لتختار اتفاقاً جزئياً.

وبحسب تقارير إعلامية، لم يتبقَّ سوى فجوات طفيفة بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق جزئي، حيث أفادت أن الجانبين اتفقا على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تبدأ خلاله مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم. وتطالب حماس بضمانة أمريكية لهذا السيناريو.

نقاط الخلاف

تتعلق الخلافات المتبقية بعمق المنطقة العازلة التي تطالب بها إسرائيل في غزة، والتي تنوي نشر قواتها على طولها لحماية التجمعات السكانية الحدودية الإسرائيلية.

وخفّضت إسرائيل مطلبها السابق بمنطقة عازلة بعرض 1200 متر (0.74 ميل)، بينما أفادت تقارير بأن حماس مستعدة للتنازل عن مطلبها السابق بألا يتجاوز عرض المنطقة 800 متر (0.5 ميل). ومن المرجح أن تتنازل وتستقر على عرض كيلومتر واحد تقريبًا، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت". 

أخبار ذات علاقة

عملية تبادل أسرى سابقة في غزة

طالبت بالإفراج عن المختطفين الـ50.. إسرائيل ترفض الصفقة مع حماس

كما أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل الرهائن. 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن حماس، التي طالبت بـ200 سجين محكوم عليهم بالسجن المؤبد مقابل صفقة جزئية، خفضت هذا العدد الآن إلى 150. أما إسرائيل، التي وافقت على 100 سجين، فقد رفعت عرضها، الآن، إلى 125.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC