logo
العالم العربي

رغم الاحتجاجات.. انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في غرب ليبيا

رغم الاحتجاجات.. انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في غرب ليبيا
من الاحتجاجات الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلسالمصدر: أ ف ب
04 يونيو 2025، 9:52 ص

أطلقت المفوضية العليا للانتخابات الليبية في العاصمة طرابلس المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية؛ رغم استمرار الاحتجاجات الشعبية في المنطقة الغربية والمطالبة بتنحي رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البلدية في هذه المرحلة في مدن تتفرق بين جنوب وشرق وغرب البلاد، لكن هناك مخاوف بشأن تأمينها خاصة في ظل استمرار التوترات في العاصمة غداة مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ "غنيوة".

أخبار ذات علاقة

انتشار أمني في طرابلس بعد الاشتباكات

بعد مقتل الككلي.. هل ينجح الدبيبة في بسط سيطرته على طرابلس؟

سلاسة محتملة

وبحسب مفوضية الانتخابات، فإن المرحلة الثانية من الاستحقاق البلدي ستُجرى في 63 بلدية، منها 41 بلدية في غرب ليبيا، و13 بلدية بشرقها، علاوة على 9 بلديات في المنطقة الجنوبية.

وعلق نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، على الأمر بالقول: "أعتقد أن انتخابات المجالس البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا، ولو أنها لم تلب طموح الناخبين بالدرجة المطلوبة إلا أنها تبقى الانتخابات الوحيدة التي تسير بطرق شبه جيدة".

وتابع دوغة لـ"إرم نيوز"، أن "هذا يرجع لعدم وجود اختلاف داخل كل بلدية، وأيضًا لا يوجد تداخل بين البلديات، بمعنى أن كل بلدية لديها مرشحوها والناخب داخل البلدية يختار من ينتخبه والعملية تسير بسلاسة، وأيضًا من الناحية الأمنية تعتبر جيدة لأن كل الجهات الأمنية التي تتبع البلدية هي التي تؤمن الانتخابات البلدية، وهذا ما جعل الانتخابات البلدية تسير دون اختراقات أمنية".

وأردف، "أن العاصمة هي الوحيدة التي يوجد بها بعض التوتر الأمني بسبت الأحداث الحاصلة في الفترة السابقة، أما باقي مدن الغرب الليبي فهي مستقرة ولا توجد بها أي اضطرابات أمنية، لذلك قلت إن حدثت انتخابات فسوف تسير بسلاسة وتكون طبيعية جدًّا".

أخبار ذات علاقة

جانب من الجولة الأولى للانتخابات

"كسر العزوف".. ترقب للجولة الثانية من الانتخابات البلدية الليبية

مخاطر كبيرة

من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية، دانييلي روفينيتي، إنه "في حين يُمثل قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا بإطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في المنطقة الغربية خطوةً مهمةً على المستوى المحلي، إلا أنه لا يُمكن النظر إليه بمعزلٍ عن السياق الأوسع للتشرذم السياسي". 

من آثار الاشتباكات في طرابلس

وأضاف روفينيتي لـ"إرم نيوز"، أن "هذا القرار يمثل من جهة محاولة لإعادة تأكيد قدرٍ من الشرعية المؤسسية والاستجابة للضغط الشعبي المتزايد، خاصة في ظل الاحتجاجات ضد حكومة الوحدة، ويمكن للانتخابات المحلية أن تُسهم في الحفاظ على المشاركة المدنية، والحد الأدنى من أداء هياكل الحكم ولا سيما في ظل تعثر العمليات على المستوى الوطني".

وأردف، أنه "من جهة أخرى، تنطوي هذه الخطوة أيضًا على مخاطر كبيرة، إذ يُؤكد تزايد عدم الاستقرار في الأسابيع الأخيرة هشاشة البيئة الأمنية؛ ما قد يُهدد مصداقية العملية الانتخابية وسلامتها، ودون إجماع وطني أو تنسيق واضح بين مراكز القوى المتنافسة، تُواجه الانتخابات البلدية خطر الطعن فيها أو التلاعب بها من قِبل الفصائل المتنافسة. وبهذا المعنى، وبينما قد يُوفر التصويت شكلًا من أشكال الشرعية من القاعدة إلى القمة، فإنه لا يُعالج الانقسامات العميقة الجذور في المشهد السياسي والمؤسسي الليبي". 

وخلص روفينيتي إلى أن "الانتخابات البلدية خطوة ضرورية، ولكنها غير كافية، فهي تقدم محدود في الحكم المحلي، لكنه يحدث في سياق أزمة وطنية لم يتم حلها".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC