logo
العالم العربي

قتلوا بضربات أمريكية.. الحوثيون يشيعون دفعة جديدة من قادتهم

غارة أمريكية استهدفت صنعاءالمصدر: رويترز

بعد أشهر من توقف عمليات "الفارس الخشن" الأمريكية، بدأت تتكشف تباعا الخسائر الثقيلة التي تكبدتها جماعة الحوثي على مستوى بنيتها القيادية والعسكرية، نتيجة الضربات الجوية المركزة التي استهدفت مراكز القيادة والتحكم خلال الفترة الماضية.

وأقرّ الحوثيون الأربعاء، بمقتل دفعة جديد من كبار ضباطها العسكريين، في مقدمتهم اللواء عبدالملك المرتضى، إلى جانب العميد شرف المرتضى والعميد زكريا المهدي، خلال الإعلان عن مراسم تشييعهم يوم غد في العاصمة اليمنية صنعاء، ما يعكس حجم النزيف الذي طال الصفوف العليا لدى الجماعة.

وعلى مدى سنوات الصراع، دأب الحوثيون على انتهاج سياسة التعتيم الإعلامي الممنهج، التي تقوم على حجب الأرقام والهويات الحقيقية لخسائرها البشرية والقيادية، والإفصاح عنها بشكل متدرج ومتأخر، في محاولة لاحتواء آثارها النفسية على مقاتليها قواعدها الاجتماعية، ومنع اهتزاز صورتهم الدعائية كقوة متماسكة.

والاثنين الماضي، أعلنت الجماعة مقتل اللواء راجح الحنمي، أحد أبرز عناصر "قسم الصاروخية" في قوات الدفاع الجوي التابعة لها، بعد أيام قليلة من تشييع القيادي العسكري البارز، زكريا حجر، قائد "قسم الطيران المسيّر"، وعدد من مرافقيه الذين قضوا في غارات أمريكية سابقة.

أخبار ذات علاقة

الضربات الأمريكية والإسرائيلية في "العمق" الحوثي

بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية.. ما خسائر الحوثيين في 2025؟

ووفقاً لمصادر يمنية مطلعة، فإن القيادي الحوثي، اللواء عبدالملك المرتضى الذي قتل في غارة جوية أمريكية استهدفت مقر تواجده بصنعاء خلال مارس/ آذار الماضي، كان يشغل دورا محوريا كممثل للجماعة في غرفة عمليات "محور المقاومة" المركزية المشتركة، المختصة بعمليات التنسيق بين مختلف أذرع طهران في المنطقة.

وأكد خبير الشؤون الأمنية في الشرق الأوسط، محمد الباشا، أن المرتضى اضطلع بدور مركزي في تنسيق عمليات الوكلاء المدعومين من إيران، خلال فترة بقائه في لبنان وسوريا والعراق، ما حوّله إلى حلقة وصل عملياتية واستخبارية بين الحوثيين وبقية أطراف الشبكة الإيرانية في الإقليم.

وتشير تقارير محلية إلى أن للمرتضى سجلا ميدانيا طويلا في قيادة معارك داخلية للحوثيين، في مناطق شرق صنعاء ومحافظة الحديدة، فضلا عن ترأسه لتشكيل مسلح يُعرف بـ"لواء الإسلام"، إبان حرب صعدة الثالثة عام 2009.

وبحسب المعلومات، انتقل اللواء المرتضى عقب هجوم السابع من أكتوبر، إلى جنوب لبنان، قبل أن يتنقل لاحقا بين لبنان وسوريا ثم العراق التي انسحب إليها مع عناصر من الميليشيات العراقية عقب سقوط نظام الأسد في سوريا، واستقر فيها بعض الوقت إلى حين عودته مطلع 2025 إلى صنعاء ومصرعه فيها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC