ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم العربي

خلافات حادة بين قيادات حماس.. هل "ينتقم" الحية من إسرائيل بتشديد المواقف؟

رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحيةالمصدر: (أ ب)

كشفت صحيفة "معاريف" آخر مستجدات المفاوضات الجارية في منتجع شرم الشيخ، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.

ورصدت الصحيفة العبرية تشددًا في مواقف القيادي الحمساوي خليل الحية، ووصلت حد الصدام مع قادة حماس في قطاع غزة، ونظيرتها في تركيا وقطر.

لكن مصادر سياسية في تل أبيب عزت تشدد الحية إلى "رغبته في الانتقام من إسرائيل، بعد محاولة اغتياله الفاشلة، ومقتل ابنه وزوجة ابنه في العاصمة القطرية الدوحة".

وأوضحت "معاريف" أن "مفاوضات شرم الشيخ تصل مساء اليوم الثلاثاء إلى نقطة فارقة، خاصة في ظل خلافات حادة بين قيادة حماس في غزة ونظيرتها في تركيا وقطر حول سلوك الحية، وإصراره على مواقف متشددة خلال العملية التفاوضية".

أخبار ذات علاقة

أطفال غزة يأملون بأن تنهي مفاوضات شرم الشيخ الحرب

مسؤول إسرائيلي سابق: مفاوضات شرم الشيخ كـ"الطهي في قدر ضغط"

وفي غضون ذلك، صرح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ظهر اليوم الثلاثاء، بأنه "لا يمكن التفاؤل أو التشاؤم بشأن المحادثات الجارية بخصوص غزة".

وحددت الصحيفة العبرية طبيعة العراقيل التي تواجه التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن إطلاق سراح الرهائن الأحياء، والإفراج عن الرهائن القتلى، ومسألة الانسحاب، وإشكالية السلاح، وإنهاء الحرب، لا زالت محل خلاف بين أطراف التفاوض والوسطاء.

وفيما يخص إطلاق سراح الرهائن الأحياء، تؤكد حماس أن لديها 20 رهينة أحياء، يمكنها إطلاق سراحهم فورًا خلال ساعات. إلا أن خليل الحية يطالب بإطلاق سراح الرهائن على مراحل، بما يتوافق وانسحاب الجيش الإسرائيلي. 

في المقابل، أوضح الأمريكيون للوسطاء القطريين والأتراك رفض موقف الحية، والتأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء دفعةً واحدة.

أما مسألة قتلى الرهائن، فباتت أكثر تعقيدًا في العملية التفاوضية، إذ تؤكد حماس، بحسب مصدر أمني، أنها لا تعلم مصير الرهائن القتلى الـ28، وليس لديها إمكانية الوصول إليهم. 

أخبار ذات علاقة

عمليات تهجير الفلسطينيين بين الحاضر والسابق

بين الماضي والحاضر.. حرب غزة تعيد فتح جرح النكبة الفلسطينية

 وأضاف المصدر لـ"معاريف": تزعم حماس أن بعض الرهائن القتلى مدفونون في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ونحن نحقق في الأمر حاليًا".

ووفقًا لمصادر أمنية أخرى، لم تنطو عملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين على أي تعقيدات خلال المفاوضات الجارية في منتجع شرم الشيخ".  

وأضافت: "بمجرد اتفاقنا على الإفراج عن سجين فلسطيني واحد من الذين حكمت عليهم إسرائيل في السابق بالسجن المؤبد، أصبحت مسألة العدد أقل دراماتيكية. في النهاية، يصبح الفارق ثانويًا بين 100 أو 150 سجينًا. سنعرف كجهاز أمني كيف نتعامل مع أي عدد من الأشخاص إذا تم إطلاق سراحهم".

وفيما يخص إشكالية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، تثير قيادة حماس في الخارج صعوبات بشأن هذه المسألة، وتحاول التأثير على إطلاق سراح الرهائن، وربطه بوتيرة الانسحاب.

كما تسعى حماس فيما يخص مسألة نزع سلاحها إلى المطالبة ببقاء بعض الأسلحة الشخصية أو الخاصة بالحركة في أيدي كبار مسؤوليها، الذين سيبقون في غزة لأغراض الدفاع عن النفس، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تعارضان ذلك.

وتشير "معاريف" إلى أنه "أمام هذا الصخب، بات الضغط الأمريكي اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء هو "الحصان الأسود" في توقيع اتفاق وإنهاء الأزمة". 

أخبار ذات علاقة

غزة

غزة تحكي قصتها بعد عامين من الحرب.. أجساد تتلاشى ومدينة تحتضر (فيديو إرم)

 واعتبرت الصحيفة إصرار واشنطن على إشراك الأتراك في المحادثات خطوة إيجابية؛ إذ تنتظر تركيا قرارًا أمريكيًا بشأن صفقة الأسلحة الضخمة التي تمكن أنقرة من تطوير سلاح الجو التركي. 

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الضغوط الممارسة على قيادة حماس العسكرية في غزة، والتي تخشى الوصول إلى وضع تضطر فيه للاستسلام، إلى جانب الضغوط الأمريكية، ستؤدي في نهاية المطاف إلى توقيع اتفاق قبل نهاية الأسبوع الجاري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC