كشفت مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى، أن الجيش الأمريكي عزز قواته في قاعدتي "عين الأسد" و"القيارة" ، مشيرة إلى أن القاعدتين أصبحتا بمثابة غرف عمليات مركزية تتعلق بحماية مصالح الولايات المتحدة في العراق.
وقالت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ما تشهده القاعدتان من طوارئ من الجانب الأمريكي، بغرض التجهيز للتعامل مع أي استهداف لمصالح للولايات المتحدة في العراق ضمن أي خروج "متوقع" عن القانون أو تهديد من جانب ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران في إشارة إلى قوات "الحشد الشعبي" ، في حال اتخاذ أي قرار صادر من مؤسسات الدولة الرسمية في بغداد تجاهها ضمن ما تجهز له العراق لنزع سلاح أية ميليشيات أو فرق مسلحة تعمل خارج إطار الدولة.
وأوضحت المصادر ، أن "عين الاسد" و "القيارة" بهما نسبة كبيرة من القوات الأمريكية في العراق المقدرة بحوالي 32 ألف عسكري، مشيرة إلى أن هذه القوات مستعدة أيضا لتلبية أي طلب للتعاون مع الحكومة العراقية حال أرادت الأخيرة ذلك خلال القيام بمهامها في مواجهة أي تهديد قد تتعرض له مبان رئاسية ومنشآت لوزارات ومؤسسات حكومية وبنوك، بجانب حفظ الأمن العام في العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك إمدادات وصلت إلى قاعدة "عين الأسد" مؤخرا للقيام بمهام حماية منشآت أمريكية وفي الوقت نفسه منع أي استهداف من ميليشيات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة تجاه مصالح أمريكية في العراق.
وكانت قالت مصادر عراقية دبلوماسية رفيعة المستوى، في وقت سابق، أن هناك عملية مرتقبة من جانب الولايات المتحدة تجاه قوة الوجود الإيراني في العراق، وأن هناك تنسيقا أمريكيا مع جهات عراقية لوضع خطة للحفاظ على المؤسسات الحكومية والدواوين من أي قوات من ميليشيات الحشد الشعبي، قد تعمل على احتلال مواقع حكومية في حال اتخاذ بغداد أي إجراءات خلال الفترة المقبلة تجاه "الحشد الشعبي".
وذكرت المصادر في هذا الصدد، أن من بين هذا التنسيق أيضا عدم تعرض أي مصالح أمريكية في العراق إلى تعديات أو ما شابه ذلك من جانب جماعات أو فرق موالية لإيران.
