اعترفت إسرائيل بنجاح المخابرات الإيرانية في اختراق هواتف عدة مسؤولين إسرائيليين بارزين، بعدما اشتعلت الحرب السيبرانية بين طهران وتل أبيب، عقب نهاية الحرب بينهما، التي استمرت 12 يومًا من حزيران/يونيو الماضي.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن جهات معادية حاولت في الأسابيع الأخيرة اختراق هواتف العديد من الشخصيات الرفيعة في إسرائيل، بينهم وزراء في الحكومة، ومستشارون لرئيس الوزراء، وشخصيات رفيعة حالية وسابقة، دون تحديد أحد منها.
وأشارت إلى أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي أبلغ أن المخابرات الإيرانية نجحت في اختراق هاتف وزيرة العدل الإسرائيلية اليمينية المتطرفة السابقة إيليت شاكيد، بعد أسبوعين من المحاولات.
وأوضح "الشاباك"، وفقًا للقناة العبرية، أن الوزيرة السابقة نقرت على رابط أُرسل إليها، ومن خلاله تمكن الإيرانيون من السيطرة على هاتفها، ولكن ليس لفترة طويلة.
وأشارت القناة إلى أنه سبق وحذّر رئيس جهاز "الشاباك" السابق، نداف أرغمان، شاكيد، عندما كانت وزيرة للعدل، من أن الإيرانيين يتنصتون عليها، لذا ليس من المؤكد أنها فوجئت بالاختراق نفسه. وردّت شاكيد قائلةً: "الأمر يُعالجه مسؤولو الأمن".
وفي أعقاب انتشار ظاهرة الهجوم الإيراني على هواتف مسؤولي إسرائيل البارزين، تواصل "الشاباك" معهم، وأوضح لهم إجراءات التأمين وطريقة التعامل مع الرسائل المشبوهة التي تصل إليهم، والتشديد على عدم النقر على روابط غير مألوفة وعدم إدخال كلمات مرور غير ضرورية.
وبيّن جهاز "الشاباك" أن إحدى الطرق التي يستخدمها الإيرانيون هي إرسال رسالة تنتحل صفة حساب "تيليغرام" الرسمي، ويرسل المهاجمون صورةً تتضمن تعليماتٍ للاتصال بتطبيق "واتس آب"، ويعرضون ميزة إدارة حساباتهم على الشبكات الاجتماعية بطريقة إدارة حساب واحد للتسهيل عليهم، وهكذا يسقط عددٌ من كبار المسؤولين.