اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع، بسوء إدارة العمليات المرتبطة بإيران.
ووفق تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، فإن هاليفي الذي استقال من منصبه في مارس/ آذار الماضي، وجه انتقادات حادة لرئيس جهاز الموساد خلال محادثات خاصة عقدها مع جهات لم تكشف هويتها، في إطار سلسلة اجتماعات أجراها مؤخرًا.
وقال التقرير إن الجزء الأكبر من انتقادات هاليفي ركز على أسلوب تعامل برنياع مع التهديد الإيراني، حيث نقل عنه قوله إن برنياع "لم يختر الاتجاهات الصحيحة" في إدارة الملف، في إشارة إلى قيامه بالكشف علنًا عن بعض عمليات الموساد في إيران.
وأضاف هاليفي أن برنياع أوصى بإجراءات لا تقع ضمن صلاحياته، ولا يتحمل مسؤولية نتائجها، وأن انشغاله بتلك القضايا وصل إلى حد السماح بنشر مقاطع فيديو لعمليات نفذها الموساد داخل إيران.
وتابع هاليفي: "رئيس الموساد يسعى لتضخيم دوره، وينسب لنفسه إنجازات كان الجيش الإسرائيلي هو من قادها، ويهتم بالترويج لنفسه بأسلوب يفتقر إلى الروح الزمالة".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق استهدف كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وعلماء في المجال النووي، ومواقع لتخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية، مبررة ذلك بضرورة منع طهران من تنفيذ ما وصفته بخطتها المعلنة لتدمير إسرائيل.
واعتمدت هذه العملية على تخطيط مشترك ودقيق بين الجيش الإسرائيلي والموساد، حيث نفذت القوات على الأرض ضربات استهدفت صواريخ إيرانية أرض-أرض ومنظومات دفاع جوي مع بداية الحملة، فيما كشف الموساد لاحقًا لقطات نادرة لعملياته في إيران.
وتزامنت تصريحات هاليفي مع تصاعد الخلاف العلني بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الحالي إيال زامير، إذ شهد يوم الاثنين الماضي مواجهة بينهما حول اجتماع عقده زامير لمناقشة التعيينات القيادية في الجيش، أعقبها رفض كاتس للمناصب المقترحة.
ومن المقرر أن يلتقي كاتس وزامير وجهًا لوجه، اليوم الخميس، في اجتماع أسبوعي روتيني، لمناقشة المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، والتي تتضمن خطة للسيطرة على مدينة غزة، وهي العملية التي ذكرت تقارير أن زامير عارضها، إلا أن الحكومة أصرت على المضي بها.
ويوم أمس الأربعاء، واصل كاتس خلافه مع زامير علنًا، متهمًا إياه في بيان بالتصرف "ربما بناء على توصية مستشارين مناهضين للحكومة يثيرون الفتنة"، غير أن مسؤولين كبارًا في المؤسسة الأمنية، رفضوا اتهامات كاتس، وأكدوا أن زامير تصرف بالشكل المناسب، بحسب إذاعة الجيش.