logo
العالم

تصعيد متواصل في إسرائيل والحريديون يتحدثون عن "حرب" داخلية

تصعيد متواصل في إسرائيل والحريديون يتحدثون عن "حرب" داخلية
من مظاهرة للحريديينالمصدر: (أ ف ب)
14 أغسطس 2025، 7:24 م

تشهد الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة ترقب جراء التصعيد المتواصل من الحريديين، بعد أن بلغ غضبهم مستوى غير اعتيادي يقترب من حدّ المواجهة الدامية.

وأصبح مصطلح "الحرب" داخلية مألوفًا على ألسنة الحريديين، وهم مستعدون لها بالفعل.

وفي الوقت الذي يرى فيه المتظاهرون الشبان الحريديون، الذين يدخلون في اشتباكات عنيفة مع الجيش والشرطة والمارة، أن الجيش الإسرائيلي هو "جيش الأعداء" الذي يفضّلون الموت على خدمته، بل ويقاتلونه، شبّه الوزير المستقيل شلومو غافني ما تفعله الحكومة الإسرائيلية بـ"اضطهاد الرومان لليهود".

أخبار ذات علاقة

من احتجاجات الحريديم على قوانين التجنيد العسكري

حاخامات الحريديم يهددون بشلّ حركة الطيران في "تصعيد جديد"

ويعتبر هؤلاء أن ما يحدث لهم على خلفية قانون تجنيد الحريديين، الذي يصر عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن بشكل لا يرضيهم، بمثابة حرب علمانية على "علم التوراة"، وبالتالي فإن الحرب الدينية قريبة لا محالة، وفق تقديرات قياداتهم وشبانهم الذين تتم تعبئتهم بشكل غير مسبوق.

وبحسب رصد موقع "حداري حريديم" العبري، شبّه الوزير غافني الصراع الحالي ضدّ طلاب التوراة بالاضطهادات التاريخية، وقال: "لا وجود للشعب اليهودي دون طلاب التوراة".

وأضاف في كلمته أمام شباب وقيادات تكتل "ديجل هاتوراة" أن "الحرب اليوم ضدّ عالم التوراة تذكّره بالرومان، أيام حاربوا فيها الشعب اليهودي الذي لم يكن قادرًا على دراسة التوراة".

وتابع: "لن نسمح بذلك، وسنقاتل بكل قوتنا".

وفي السياق ذاته، هدّد حاخام بارز من الطائفة "الحسيدية"، أمام عشرات الآلاف من أتباعه، "بالتضحية بالنفس في مواجهة التهديدات بالاعتقالات والعقوبات التي يتضمّنها القانون المرتقب".

وبحسب تقرير "بحداري حريديم"، فقد ألمح الحاخام العجوز سلونيم إلى "أعمال انتحارية ومواجهات دامية، خلال اجتماع طارئ للطائفة الحسيدية التي تحمل اسمه، بحضور آلاف من قياداتها وأعضائها ومريديه".

ووُصف هذا الاجتماع الضخم بأنه طارئ لمواجهة حملات الاعتقالات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والشرطة بحق المتهربين الحريديين من الخدمة العسكرية، في ظل عجز عددي كشفه الجيش الإسرائيلي يصل إلى 12 ألف جندي.

وشلّ المتظاهرون الحريديون الحركة في شوارع بالقدس وتل أبيب خلال احتجاجاتهم، التي شهدت مواجهات واشتباكات مع المارة وعناصر الجيش والشرطة، وهدّد حاخاماتهم بإغلاق المجال الجوي عبر اقتحام مطار بن غوريون إذا استمرت الاعتقالات.

أخبار ذات علاقة

 وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش

تصاعد الخلاف بين "الصهيونية الدينية" و"الحريديين" في إسرائيل

وحاول نتنياهو تهدئة الحريديين، الذين انسحبت أحزابهم من الائتلاف، بالتحدث عن مناقشات ودية مع رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، بوعاز بيسموت، بعد استبعاد سلفه يولي إدلشتاين.

وقال سلونيم: "لا يمكن تهديدنا بالاعتقال أو السجن أو العقوبات أو غيرها من الضربات، فهذه التهديدات لن تثنينا".

وأشار الإعلام العبري إلى وجود اتصالات سرية بين الجيش وقيادات الحريديين لتهدئة وتيرة المواجهات حتى لا تتجاوز الخطوط الحمراء، إلا أن الحريديين يرون الأمر بالفعل مسألة حياة أو موت. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC