كشفت مصادر سياسية سورية أن ملف تجنيس الأجانب لا يشمل المقاتلين الأجانب المنتسبين إلى وزارة الدفاع السورية، حيث سيتم التعامل مع وضعهم من خلال حلول منفصلة يتم العمل عليها.
وأوضحت المصادر لـ "إرم نيوز" أن المسألة الأساسية تتعلق بالأجانب الذين لم ينخرطوا ضمن الوزارة، لا سيما أولئك الذين كانوا في حالة خصومة مباشرة مع هيئة تحرير الشام.
وأكدت المصادر أن الملف الذي تم رفعه إلى وزارة الداخلية السورية تقدّم به الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، المعروف بمعارضته للهيئة في إدلب شمالي سوريا، وهو ما أدى إلى اعتقاله عدة مرات، آخرها كان في العام 2020.
معضلة الأجانب
وشهد ملف الأجانب تغيرات كبيرة عقب موافقة الإدارة الأمريكية على إدماج مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني ضمن صفوف وزارة الدفاع، وذلك بناءً على قناعة أمريكية بأن أفضل وسيلة للتعامل مع هذه القضية تتمثل في احتواء المقاتلين داخل سياق الحالة السورية، وفق تفاهمات جرت بين السلطة الانتقالية والولايات المتحدة.
وبحسب المصادر، فإن هذه التفاهمات من شأنها إزالة أية عقبات إقليمية أو دولية أمام تجنيس المنتسبين لوزارة الدفاع، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في المقاتلين الأجانب المنتمين إلى فصائل متعددة، من أبرزها: داعش، وأحرار الشام، وصقور الشام، وفيلق الشام، وغيرها، خاصة أن معظم هذه الفصائل دخلت في صراعات مسلحة مع هيئة تحرير الشام، وعلى رأسها جماعة حراس الدين، ما يجعل من الصعب معالجة ملفات هؤلاء وعائلاتهم، والحل الوحيد سيكون عبر التدخل الأمني.
دارل فيليبس
وفي هذا السياق يبرز اسم بلال عبد الكريم، أو دارل لامونت فيليبس، وهو صحفي ومراسل حربي أمريكي غطى الحرب الأهلية السورية، وعمل سابقاً مع شبكة "CNN" الأمريكية.
بلال عبد الكريم، وُلد ونشأ في مدينة ماونت فيرنون بولاية نيويورك، واعتنق الإسلام لاحقاً، ثم سافر إلى مصر لدراسة اللغة العربية، وعمل في قناة الهدى، وانتقل بعدها إلى رواندا وليبيا لتصوير أفلام وثائقية، قبل أن يصل إلى سوريا العام 2012، حيث كان أول من صور تقارير إعلامية من داخل صفوف هيئة أحرار الشام.
كما أنه مصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية، وقد نجا من 5 محاولات اغتيال نُفذت بواسطة طائرات مسيرة أمريكية، استهدفت اثنتان منها سيارات كان على متنها، وفق مصادر إعلامية.