"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
في صباح الثلاثاء، تعرض الجنرال الروسي إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، لعملية اغتيال إثر انفجار هائل وقع بالقرب من مبنى سكني على بعد 7 كيلومترات من الكرملين، ما أثار مخاوف روسية من لجوء أوكرانيا إلى سلاح الاغتيالات ضد قادتها العسكريين.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أن القنبلة التي أسفرت عن مقتل الجنرال كانت مخبأة في دراجة كهربائية، وتفجرت في شارع ريازانسكي بروسبكت في موسكو.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، جاءت العملية، بعد يوم واحد من توجيه الادعاء الأوكراني تهمًا غيابية للجنرال كيريلوف باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد القوات الأوكرانية.
وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى تسجيل أكثر من 4800 حالة لاستخدام الذخائر الكيميائية من قبل القوات الروسية منذ بداية الحرب.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن البلاد ستسعى لرفع القضية إلى مجلس الأمن، فيما أعلنت هيئة التحقيق الروسية عن توقيف مواطن أوزبكستاني للاشتباه في تورطه في عملية الاغتيال.
أما من الجانب الأمريكي، فأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالحادثة، مشيرًا إلى أن الجنرال الروسي كان متورطًا في العديد من "الفظائع" بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الجيش الأوكراني.
ويرى خبراء أن هذه الحادثة قد تعكس تحولًا في أساليب الصراع بين البلدين، لكنهم أكدوا أنه من المبكر الحديث عن بدء مرحلة جديدة من الاغتيالات المتبادلة.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الروسية، بسام البني، إن "عملية الاغتيال تشير إلى احتمال تورط أطراف غربية مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا في العملية، خصوصاً أن تقنيات التفجير المتقدمة المستخدمة لا تملكها أوكرانيا وحدها".
وأضاف البني لـ"إرم نيوز" أن "رد الفعل الروسي قد يشمل تصعيد العمليات العسكرية أو استهداف كبار المسؤولين الأوكرانيين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف".
ومن جهة أخرى، اعتبر المحلل الدكتور سمير أيوب، أن "عملية اغتيال الجنرال كيريلوف تشكل صدمة لروسيا، ولفت إلى أنها تأتي في وقت حساس بعد تصريحات الرئيس الروسي بوتين عن استمرار مواجهة حلف الناتو في أوكرانيا".
وأكد أيوب لـ"إرم نيوز" أن "هذه الحادثة تندرج في إطار عمليات دعم الغرب لأوكرانيا، خصوصًا مع عدم إدانة الغرب لهذه العمليات".
بدوره، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، إن "حرب الاغتيالات بين الطرفين الروسي والأوكراني ما زالت مستمرة، مشيرًا إلى أن قائد الجيش الأوكراني السابق، الجنرال فاليري زالوجني، كان هدفًا لعملية اغتيال روسية، إلا أن المحاولة فشلت، وهو يشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا في بريطانيا".
وأضاف رشوان لـ"إرم نيوز" أن الوضع الحالي يشير إلى تسخين قبل التهدئة، أو ما يمكن أن نطلق عليه "عاصفة تسبق الهدوء".
وأشار رشوان إلى أنه من المتوقع أن يبدأ الطرفان الروسي والأوكراني مفاوضات مع بداية العام الجديد، كما لفت إلى أن الدعم الغربي الكبير لأوكرانيا بالأسلحة والمعدات يهدف إلى تعزيز موقفها التفاوضي، خاصة في ظل استمرار السيطرة الروسية على مساحات واسعة في شرق أوكرانيا وتوسعها المستمر.