logo
العالم العربي
خاص

عقدة المرحلة الثانية من الاتفاق.. إسرائيل تشترط نزع سلاح حماس "خارج غزة"

مسلحون تابعون لحماس في غزةالمصدر: رويترز

كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن إسرائيل ستطالب بنزع سلاح حماس وأصولها خارج قطاع غزة، وذلك في إطار الترتيبات الأمنية خلال المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. 

أخبار ذات علاقة

ويتكوف متحدثاً في متحف الهولوكوست

بعد نزع سلاح حماس.. ويتكوف يكشف ملامح "المرحلة الانتقالية" في غزة

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز"، إن هذا المطلب، الذي تبناه أيضًا الجانب الأمريكي بقيادة المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، يأتي بعد الاتفاق الذي جرى بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة ترامب التي تضمنت تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين.

وأكدت المصادر الغربية أن جهد الوسطاء الأمريكيين يركز بالإضافة إلى نزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة على نزع سلاحها الموجود خارج القطاع، خاصة في لبنان والضفة الغربية، وذلك كجزء من "الترتيبات الأمنية" التي تهدف إلى ضمان "أمن وحماية" إسرائيل.

وأوضحت المصادر أن نزع سلاح حماس خارج غزة هو طلب تعتبره إسرائيل أمرًا ضروريًا، حيث ترى في السلاح الخارجي للحركة "تهديدًا استراتيجيًا" يربط غزة بجبهات أخرى مثل لبنان والضفة.

ومن المتوقع أن تزيد المطالبة الإسرائيلية الأمريكية الجديدة المتمثلة في نزع سلاح حماس في الخارج الصعوبات في مفاوضات المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وتشكل المطالبة بنزع سلاح حركة حماس في غزة عنصرًا رئيسًا في المرحلة الثانية من المفاوضات تحت إشراف القوة الدولية، وهو الأمر الذي رفضته حماس رفضًا قاطعًا، ما يعني رفضها أيضًا نزع سلاحها خارج غزة.

وتؤكد حركة حماس أن سلاحها "حق دفاعي" للشعب الفلسطيني في ظل استمرار "الاحتلال الإسرائيلي" وعدم إقامة الدولة الفلسطينية، كما نصت عليه القرارات الدولية التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها .

وتنص خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة على نزع سلاح حماس في المرحلة الثانية من المفاوضات، حيث تشمل عملية النزع الصواريخ، والأسلحة الخفيفة، مع تدمير المخازن والمصانع.

كما نصت الخطة، التي أعلنت في 29 سبتمبر/ أيلول الفائت، على التنفيذ التدريجي لنزع السلاح، بحيث يتم نزع 50% في 3 أشهر، و100% في 9 أشهر، تحت إشراف "مجلس السلام الدولي".

يشار إلى أن حركة حماس، التي خسرت أكثر من 20 ألف مقاتل في الحرب، تواجه ضغطًا كبيرًا لقبول طلب نزع سلاحها داخل وخارج قطاع غزة، الأمر الذي يمكن أن يُحوِّلها من حركة عسكرية إلى كيان سياسي، لكن، رغم هذه الضغوط، فإنه لا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه الوضع خلال المرحلة الثانية من المفاوضات، وما إذا كانت الحركة ستخضع لهذه الضغوط أو تواصل رفضها، والعودة مجددًا إلى المواجهة العسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC