قال وزير الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، إن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، لن تكون سهلة، بل ستكون صعبة.
ولفت عبد العاطي في تصريح لشبكة "سي أن أن"، إلى أن "حركة حماس أعلنت ترحيبها بالخطة. لذا، علينا أن نمضي قدمًا في المرحلة الثانية، بكل عناصرها. ونأمل، ونتطلع إلى أن يفي الطرفان بالتزاماتهما بموجب هذه الاتفاقية المهمة، لأن الكيل قد طفح".
وأضاف، "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق آخر بشأن المرحلة الثانية، ومن ثم تمهيد الطريق للمضي قدمًا نحو الحل النهائي للقضية الفلسطينية التي تُعد جوهر الصراع في منطقتنا".
وحول العقبات التي تعترض تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، أوضح وزير الخارجية المصرية، أن الأمور تسير على ما يرام، خاصةً فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الرهائن.
وأردف، أبلغنا الجانب الأمريكي بأن جمع رفات الضحايا سيستغرق وقتًا طويلًا، لأنها مدفونة تحت الأنقاض، وهناك الكثير من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة تحت الأنقاض. لذا، سيكون الوصول إليهم صعبًا بعض الشيء.
واستدرك، لكننا نبذل قصارى جهدنا ميدانيًا لجمع جثث القتلى وتسليمها للجانب الإسرائيلي، ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ، لكننا نتوقع، بالطبع، تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر، في أسرع وقت ممكن، وهذا أمر بالغ الأهمية. ثم التركيز على المرحلة الثانية، التي لن تكون سهلة، بل ستكون صعبة.
وتابع، أنه بالالتزام السياسي، وبمشاركة الرئيس ترامب والولايات المتحدة، وباهتمام التعاون الدولي، يمكننا التوصل إلى اتفاق آخر بشأن المرحلة الثانية، ومن ثم تمهيد الطريق للمضي قدمًا نحو الحل النهائي لهذا الصراع.
وعما إذا كانت لديهم تأكيدات من إسرائيل بأنها تتفهم تأخر استلام جثامين الرهائن، قال عبد العاطي، لدينا قنوات اتصال يومية مع الإسرائيليين، ونحن نُبلغهم، وخلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ترامب في شرم الشيخ في اليوم السابق، نقلنا الرسالة نفسها.
وأضاف، تحدث الرئيس السيسي بصراحة تامة عن وجود بعض العراقيل على الأرض، وأن علينا بذل جهود إضافية للعثور على رفات الجثث وجمعها حتى نتمكن من إعادتها إلى الجانب الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن. لأن هذا جزء من الصفقة.
وفي حديثه عن معبر رفح، قال عبد العاطي، كما نقول دائمًا، المعبر مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ونحن نعمل مع الإسرائيليين لفتح معابرهم كذلك مع غزة للسماح بتدفق المواد والمساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية، لأن الوضع على الأرض كارثي ونحن بحاجة إلى إغراق غزة بالطعام ومواد الإغاثة والمعدات الطبية والمواد.
وحول الترتيبات الأمنية في قطاع غزة قال وزير الخارجية المصري، نحن نعمل بجد على ذلك من خلال توفير التدريب لرجال الشرطة الفلسطينية بما يصل إلى 5000 جندي بالتعاون مع الأردن، حتى يتمكنوا من نشرهم في غزة، بالإضافة إلى الاعتماد على رجال الشرطة الفلسطينيين الذين يقيمون في منازلهم في غزة.
وأردف، إذا قمنا بتفحصهم واختيار من تبلغ أعمارهم 40 عامًا وأقل، يمكننا أن ننشر 5000 عنصر إضافي. وبالتالي، يمكننا أن ننشر 10000 شرطي على الأرض، مكلفين بقضايا تتعلق بإنفاذ القانون وحفظ الأمن في غزة.
وعن بنود الاتفاق، وما ورد في خطة ترامب للسلام، قال وزير الخارجية المصري، كما تعلمون، أعلن الرئيس ترامب نهاية هذه الحرب. يجب أن يكون ذلك واضحًا للجميع. لا يمكننا السماح باستئناف الأعمال العدائية مجددًا. لقد دفع الناس ثمنًا باهظًا للغاية، حيث أصيب مئات الآلاف بجروح، ومات ما لا يقل عن 70 ألف شخص.
وتابع، علينا أن نتطلع إلى المستقبل ونرى هذه الفرصة الذهبية للتنفيذ والعمل على المضي قدمًا للاتفاق على، أوّلًا، تنفيذ جميع عناصر المرحلة الأولى، والتفاوض والاتفاق على المرحلة الثانية، ثم علينا أن نتطلع إلى الأفق السياسي الذي سيؤدي، إلى حل الدولتين الذي سيضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين، ويُنهي هذا الفصل من الصراع والمشاكل. ونحن على ثقة بأن الرئيس ترامب، بعزيمته وقيادته والتزامه، ونؤمن بأنه قادر على تحقيق ذلك.