انتقدت حركة "فتح"، تصريحات أدلى بها قيادي في حركة "حماس"، بشأن الهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال، قال إن الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 5 سنوات لإعادة إعمار غزة المدمرة، مع ضمانات لما سيحدث بعد ذلك تعتمد على منح الفلسطينيين "آفاقًا وأملًا" لإقامة دولتهم.
وقال المتحدث باسم "فتح" عبد الفتاح دولة، إن تصريحات نزال، "تدل مجددًا على أن حماس ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وتضحياته العظيمة".
وأضاف دولة في بيان: "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة حماس أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة الظهر للواقع المأساوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".
وأكد رفض حركة "فتح" القاطع لأي حلول جزئية أو صيغ تكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو تمنح الاحتلال أوراقًا مجانية عبر العودة إلى الحديث عن "هدنة طويلة الأمد".
واعتبر دولة، أن "مثل هذه الطروحات تمسّ جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال".
ورأى أن "ما ورد من إيحاءات حول استعداد حماس للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن سلاحها، ليس جديدًا، إذ سبق للحركة أن فاتحت أطرافًا إقليمية ودولية، بما فيها الإدارة الأمريكية، في هذا الإطار ووافقت على خطة الرئيس دونالد ترامب التي تضمنت بندًا واضحًا حول تسليم السلاح".
ولفت دولة، إلى أن "حركة فتح ترى أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هي عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة لشعبنا".