ذكرت مصادر أمنية لموقع "واللا" العبري، أن حركة حماس كثفت استعداداتها مؤخرًا لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي سيكشف قريبًا عن بعض البنى التحتية التي تعمل "حماس" على توسيعها في مناطق بالضفة الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي وسع نطاق عمليات الاعتقال تحسبًا لاستهداف مستوطنين وعسكريين إسرائيليين في ظل انهيار المنظومة الفلسطينية في الضفة جراء تأخر دفع رواتب منتسبيها.
وتشير تقديرات القيادة العسكرية المركزية إلى أن عمليات الاعتقال التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وترسيخ وجوده في المنطقة دفعت حماس لنقل أو إنشاء بنى تحتية جديدة في مناطق إضافية.
وفي ظل التحذيرات من هجمات محتملة للحركة، قام القائد الجديد لفرقة الضفة الغربية، العميد كوبي هيلر، بتوسيع نطاق اعتقالات المشتبه فيهم بأنشطة تستهدف أهدافًا إسرائيلية خلال الليلة الماضية.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن ممثلي "حماس" في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج يضخون الأموال من خلال طرق مختلفة لتجنيد النشطاء، وتهريب الأسلحة والذخائر، وتنسيق عمل الخلايا لتخطيط وتنفيذ مجموعة متنوعة من الهجمات ضد مستوطنين وجنود إسرائيليين.
ونقل "والا" عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن التحذيرات بشأن هجمات محتملة تأتي في وقت تشهد فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية حالة من التفكك، نتيجة صعوبة دفع الرواتب لضباط الشرطة.
وأضافوا، أن ضباط الشرطة الفلسطينيين يواجهون إغراءات من بعض الفصائل الفلسطينية وحملات تحريض مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاروا إلى حرمان عشرات آلاف الموظفين الفلسطينيين من رواتبهم، ومنع إسرائيل للعمال الفلسطينيين من العمل داخل أراضيها، إلى جانب عدم تشجيع إلحكومة الإسرائيلية لإنشاء مصانع في المناطق الصناعية بالضفة الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي حاصر منطقة في مدينة طولكرم بعد انفجار عبوة ناسفة على السياج الحدودي أصابت مركبة عسكرية.
وأصدرت كتيبة طولكرم، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بيانًا أعلنت فيه مسؤوليتها عن زرع العبوة الناسفة.
وجاء في البيان: "نجح مقاتلونا في تفجير عبوة ناسفة من نوع "شجاع-1" مزروعة مسبقًا في مركبة عسكرية من نوع "تايجر" قرب حاجز نيتساني عوز".