كشف موقع "والّا" العبري عن خطة إسرائيلية تهدف إلى استهداف القيادي الحمساوي عز الدين الحدّاد الملقب بـ"الشبح"، وتصفيه البنية التحتية لحركة حماس خلال عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم "عربات جدعون 2" في غزة.
وأعدّ الخطة قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال يانيف عاشور، الذي بدأ خدمته العسكرية العام 1990 في لواء غولاني، وحملت الخطة اسمه تقديرًا لإشرافه الكامل على مراحلها الثلاثة، والتي صدرت أوامر تنفيذها من القيادة العليا للجيش الإسرائيلي.
وتبدأ المرحلة الأولى باسم "مرحلة النار"، وتركز على تدمير شامل للبنية التحتية لحماس، خصوصًا خلال ساعات الليل، باستخدام وسائل قتالية متنوعة، بما في ذلك روبوتات فوق الأرض وتحتها.
وأوضح مصدر مطلع أن نطاق العمل العسكري في مراحل الخطة يعتمد على قوة نيران غير مسبوقة لم تشهدها غزة من قبل.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن تخطيطًا دقيقًا للعملية البرية، مع تدريبات مكثفة على مدار الشهرين الماضيين، وتزايدت خلال الأسبوع الأخير للتنسيق مع أجهزة الاستخبارات وقيادة شؤون الأسرى والمفقودين، مع التركيز على تقليل المخاطر على حياة الجنود والرهائن.
وأكدت المصادر أن تنفيذ المراحل الثلاث سيكون سريعًا، بينما ستكون عملية الاحتلال بطيئة لتفادي المساس بالرهائن.
وتظل المرحلة الثالثة سرية للغاية وتصنّف ضمن "التصنيف الأمني المرتفع"، ويشير الموقع إلى أنها تتضمن قدرات عسكرية واستخباراتية غير مسبوقة في سجل الحروب الإسرائيلية، مع احتمال إدراج تصفية القيادي الحمساوي عز الدين الحدّاد ضمن أهدافها.
ويعرف الجنرال يانيف عاشور بأن خطة غزو غزة تعتبر "معركة حياته"، بعد أن حرص وزير الدفاع يسرائيل كاتس على تعيينه قائدًا للجبهة الجنوبية في مارس/آذار 2025، رغم محاولات بعض رؤساء الأركان السابقين إبقاؤه بعيدًا عن دائرة الضوء.