"السنوار اثنان خارج المعركة والسؤال الآن.. من سيملأ فراغه في قيادة حماس بغزة؟.. هذا السؤال أصبح اليوم في قلب كل التكهنات السياسية والعسكرية.
الضربات الإسرائيلية من مروان عيسى مرورا بالضيف وسلامة، وصولا إلى السنوار الكبير يحيى، ثم السنوار الصغير محمد، تركت فجوة قيادية لم تشهدها الحركة منذ سنوات.
وسط تصاعد الحرب وتكثيف العمليات، أصبح البحث عن خليفة لمحمد السنوار أمرا حتميا، ومن بين الأسماء التي طفت على السطح، يبرز عز الدين الحداد قائد "لواء غزة"، المعروف باسم "الشبح"، ومنافسه محمد شبانة قائد "لواء رفح".. لكن كل المؤشرات ترجح كفة الحداد، الرجل الذي يقود فعليا العمليات ضد الجيش الإسرائيلي خلال المعركة المستمرة.
رغم شائعات سابقة عن اغتيال شبانة، لم تؤكد حماس مقتله، فيما أصبح الحداد الوجه الأكثر وضوحا للقيادة الجديدة، بعد أن أكدت الحركة لأول مرة، عبر "تيليغرام"، قائمة قادتها الذين سقطوا في الحرب، من بينهم محمد السنوار وشقيقه يحيى السنوار، إضافةً إلى إسماعيل هنية ومحمد الضيف ومروان عيسى ورافع سلامة.
كيث سيغل أحد الرهائن السابقين، التقى بالحداد ووصفه بـ"القائد الجديد في غزة"، خلفا لمحمد السنوار، في مشاهد تكشف لأول مرة الوجه الآخر للحركة وسط المعركة.
الحداد، الشبح، القائد المجهول بالنسبة للكثيرين، يقف اليوم على أعتاب قيادة كتائب القسام في أخطر مراحل المواجهة.. والسؤال.. هل يمتلك القوة والدهاء لملء فراغ السنوار وقيادة غزة في هذه اللحظة الحرجة؟