logo
العالم العربي

غارات رغم الهدنة.. هل طبقت إسرائيل بند "حرية الحركة" في لبنان؟

غارات رغم الهدنة.. هل طبقت إسرائيل بند "حرية الحركة" في لبنان؟
دبابة إسرائيلية تقصف بلدات جنوب لبنانالمصدر: الجيش الإسرائيلي
29 نوفمبر 2024، 5:40 م

رجّح خبراء ومختصون في الشأن العسكري، أن تكون إسرائيل قد بدأت مبكرًا بتطبيق بند حرية الحركة العسكرية في لبنان، وهو أحد بنود اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه بين الجانبين قبل عدة أيام، وأدى لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله.

وخلال الساعات الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي هجومًا ضد أهداف في لبنان، وذلك بعد يوم من سريان التهدئة، حيث أكد الجيش أنه رصد وصول مشتبَه بهم لعدد من المناطق في جنوب لبنان، ووصف ذلك بأنه انتهاك لوقف إطلاق نار مع ميليشيا حزب الله.

أخبار ذات علاقة

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

ترفع الإجمالي إلى 25.. خروقات إسرائيلية جديدة لوقف النار في لبنان

قصف إسرائيلي جديد

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه شنّ غارة جوية ضد هدف لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان، في هجوم هو الثاني من نوعه ولليوم الثاني على التوالي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين يوم الأربعاء.

وقال الجيش في بيان "تمّ رصد نشاط إرهابي وتحرّك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. تم إحباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو".

وأرفق الجيش بيانه بمقطع فيديو يظهر قصفا من الجو لما يرجّح أنها منصة لإطلاق الصواريخ موضوعة على ظهر شاحنة تتحرك ببطء، واندلاع النيران فيها.

وشدد الجيش على أنه "يعمل لإزالة تهديدات تهدد دولة إسرائيل وتشكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار".

والأربعاء الماضي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله حيّز التنفيذ، وذلك بموجب اتفاق بوساطة أمريكية وفرنسية، بشكل منفصل عن غزة، ما أدى إلى بدء عودة النازحين إلى منازلهم في الجنوب اللبناني.

رسالة إسرائيلية

وقال الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، إن "إسرائيل تعمل على تثبيت شروطها المتعلقة بالتهدئة مع ميليشيا حزب الله، والتأكيد على رفضها التهاون مع أي خروقات من الجانب اللبناني مهما كانت بسيطة"، مبينًا أن ذلك يمثل رسالة للوسطاء والأطراف اللبنانية.

وأوضح عريقات، لـ"إرم نيوز"، أن "الرسالة مضمونها أنه بالرغم من التهدئة إلا أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعودة مجددًا للحرب، ولديه القدرة على الدخول مع لبنان في مواجهة مفتوحة وطويلة الأمد تؤدي لانهيار الاتفاق".

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل حالة اليقظة العسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان لفترة طويلة"، مشددًا على أن الاستهدافات الإسرائيلية تعبّر عن نوايا المستوى السياسي الانقلاب على اتفاق التهدئة واستئناف القتال".

وبينّ عريقات أن "خرق التهدئة من الجانب الإسرائيلي تم بالتأكيد من أعلى هرم المستوى السياسي، ما يعني أن حكومة نتنياهو تبحث عن فرصة لخرق الاتفاق، واستئناف القتال، ما يعني أن الهدوء على الجبهة الشمالية هش للغاية".

وزاد أنه "في حال لم يضع الوسطاء آلية واضحة لمراقبة وقف إطلاق النار، وبدء التنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه، فإن القتال بين إسرائيل وميليشيا حزب الله سيعود في وقت أسرع من المتوقع"، لافتًا إلى أن ذلك يخالف رغبة الحزب.

قرار صارم

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، إن "نتنياهو يحاول إقناع حلفائه اليمينيين بأنه لم يتنازل أمام ميليشيا حزب الله من أجل التوصل لاتفاق تهدئة، وأن لديه قرارا صارما بشأن الرد الفوري على أي محاولات لخرق الاتفاق".

وأوضح قبها، لـ"إرم نيوز"، أن "التوتر بين الجانبين على مدار عام كامل لا يمكن أن ينتهي بسهولة، وأن الجبهة الشمالية لإسرائيل ستشهد سلسلة من خروقات التهدئة قبل أن يتمكن الوسطاء من ضبط الجانبين ودفعهم لتطبيق الاتفاق".

وأضاف أن "بنود الاتفاق في صالح إسرائيل أكثر من لبنان، وهو الأمر الذي يشكل دافعًا للحكومة اليمينية من أجل التمادي بشكل أكبر للحصول على مكتسبات جديدة، خاصة وأن شركاء نتنياهو لديهم رغبة في إطالة أمد القتال".

وتابع قبها أن "إسرائيل تسعى للتأكيد على أنها تتمتع بحق مطلق للعمل العسكري بحرية ضد أي تهديد في لبنان سواء من الحزب أو الأطراف الموالية لإيران أو الأحزاب الفلسطينية، خاصة وأن هذا البند كان محط رفض لقادة ميليشيا حزب الله".

أخبار ذات علاقة

جندي لبناني على الحدود مع إسرائيل

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ

وأنهى اتفاق وقف النار الذي أبرم بجهود أمريكية فرنسية، نزاعا امتد لأكثر من عام بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل، بدأ مع إعلان الحزب فتح "جبهة إسناد" لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب واسعة النطاق اعتبارا من سبتمبر/ أيلول، وفق وكالة "فرانس برس".

وبموجب اتفاق وقف النار، أكد الجيش اللبناني أنه بدأ بتعزيز انتشاره في جنوب لبنان خصوصا المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني الواقع على مسافة نحو 30 كلم من الحدود.

وينصّ الاتفاق على حصر الوجود المسلح في هذه المنطقة بالجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة الموقتة "يونيفيل".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC