logo
العالم العربي

خبراء: الفرصة متاحة لاتفاق التهدئة بشأن غزة "رغم العقبات"

خبراء: الفرصة متاحة لاتفاق التهدئة بشأن غزة "رغم العقبات"
دمار واسع في غزة بسبب الحربالمصدر: رويترز
29 ديسمبر 2024، 12:29 م

تشهد مفاوضات التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن الحرب في غزة عقبات واتهامات مستمرة بين الطرفين، بتعطيل إمكانية التوصل لصفقة تبادل رهائن وأسرى بينهما، ما يثير التساؤلات حول مصيرها.

ووفق الحركة، فإن إسرائيل ترفض وقفًا كاملًا للحرب والانسحاب العسكري من غزة، وتستمر في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، مشيرًة إلى أنها طرحت مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وعملية تبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرة.

وترى إسرائيل في تصريحات "حماس" وقادتها محاولة لتزييف الحقائق وإلقاء المسؤولية على حكومة بنيامين نتنياهو، على حين تتعالى الأصوات الإسرائيلية المطالبة بضرورة إتمام صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، خاصة أنه لم يعد هناك أي أهداف يمكن مهاجمتها.

فرصة قوية

وقال المحلل السياسي، طلال عوكل، إنه "بالرغم من العقبات والتعثر الجديد في المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن التهدئة في غزة، فإن فرص التوصل لاتفاق وإتمام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين تبقى مرتفعة وقوية".

وأوضح عوكل، لـ"إرم نيوز"، أن "التصريحات الإعلامية تمثل وسيلة من وسائل الضغط من قبل الجانبين للدفع نحو تقديم تنازلات يمكن أن تؤدي لوقف الحرب"، مؤكدًا أن حماس هي الطرف المعني أكثر من إسرائيل بالاتفاق.

وأشار إلى أن "إسرائيل ترغب أيضًا باتفاق مع حماس، ولكن مؤقتًا يمكنها من فتح جبهة قتال جديدة ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، وتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لإيران بدعم أمريكي"، مبينًا أن ذلك سيكون في اليوم التالي للتهدئة بغزة.

وأضاف أن "الولايات المتحدة ترهن الموافقة على مثل هذه الهجمات لقبول إسرائيل بالانسحاب عسكريًّا من قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل أسرى، خاصة أن واشنطن تدرك صعوبة توفير الغطاء للجيش الإسرائيلي فيما يتعلق ببقائه عسكريًّا بالقطاع".

محاولة أخيرة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، أن "العقبات التي تحاول وضعها إسرائيل تمثل محاولة أخيرة لدفع حماس نحو تقديم مزيد من التنازلات، وزيادة عدد الرهائن المنوي الإفراج عنهم بالمرحلة الأولى من الصفقة".

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

فجوات عميقة واتهامات لنتنياهو.. هل تسقط صفقة التهدئة في غزة؟

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل وصلت إلى كل ما ترغب به من أهداف في حربها على غزة، ولا يمكنها الاستمرار في القتال أو الضغط العسكري"، مؤكدًا أن الاتفاق سيخفف الضغوط السياسية التي تعانيها إسرائيل داخليًّا وخارجيًّا.

وبين أن "التوصل لاتفاق للتهدئة بين إسرائيل وحماس سيكون ممكنًا بشكل أفضل مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الشهر المقبل"، لافتًا إلى أن طرفي القتال في غزة يدركان أهمية التوصل لاتفاق قبل حفل التنصيب.

وأضاف: "سينجح الوسطاء وستؤدي الضغوط الأمريكية والإقليمية على الطرفين بالقبول باتفاق مرحلي يبدأ بتبادل للرهائن، وبتقديري ستقبل حماس بزيادة أعداد المفرج عنهم في المرحلة الأولى، مقابل موافقة إسرائيل على التنازل فيما يتعلق بأسماء الأسرى في المراحل اللاحقة".

أخبار ذات علاقة

الحرب في غزة

خبراء: نتنياهو يماطل في "هدنة غزة" بانتظار تنصيب ترامب رئيساً

وختم بالقول: "إسرائيل تدرك أنه لا معنى لاستمرار الحرب في الوقت الحالي، وأن الأولوية لتوجيه ضربة عسكرية لميليشيا الحوثي، واستكمال الجهود المتعلقة بتغيير الشرق الأوسط، وإضعاف إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC