logo
العالم العربي
خاص

بين ضغط ترامب وتهديدات اليمين.. كواليس غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمل على حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة شرم الشيخ، لكسر العزلة الدولية التي يتعرض إليها، بسبب الحرب في غزة والعمل استمرارها وعرقلته أكثر من محاولة لإيقافها، ومنعه إدخال المساعدات إلى أهل القطاع لأشهر طويلة؛ ما أدى لعملية تجويع لا مثيل لها.

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب منزعج من التأثيرات التي أنعكست على إسرائيل بسبب الحرب وتضرر صورتها دوليًّا، وأنه كان يجد في مؤتمر شرم الشيخ فرصة لدمج نتنياهو في المجتمع الدولي مجددًا في ظل هذا الحضور الضخم على مستوى القادة والزعماء.

أخبار ذات علاقة

جياني إنفانتينو مع ترامب الرئيس الأمريكي

لماذا حضر إنفانتينو قمة السلام في شرم الشيخ؟

وأضافت أن ما وصلت إليها من معلومات حول تراجع نتنياهو عن الحضور إلى مصر بعد أن كان ذاهبًا لحضور قمة شرم الشيخ، يعود إلى عدة أسباب من أبرزها، تحذير وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير له، أن ذهابه إلى هناك سيسرع انهيار الائتلاف الحكومي خاصة مع أي تصرف أو رد فعل قد يضعه في موقف صعب وغير لائق، من حيث مراسم الاستقبال أو تعامل سلبي تجاهه من الرؤساء الحاضرين.

وبينت المصادر، أن من بين المخاوف التي سيطرت على نتنياهو وتراجع عن الزيارة بسببها، حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي تمت دعوته رسميًّا من جانب الجهة المنظمة "مصر" على أنه رئيس دولة فلسطين وفي حال حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيعتبر ذلك اعترافًا غير مباشر بدولة فلسطين؛ خاصة بعد تغير الموقف عقب اعترافات الدول الأوروبية مؤخرًا بها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي.

من جانبه، علق المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق الكبير، نورمان رول، على ما جرى من اقتراح ترامب في مكالمة جمعته بالرئيس المصري صباح الأثنين، بمشاركة نتنياهو في قمة شرم الشيخ، ثم أعلنت بعد ذلك تل أبيب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يحضر بسبب الأعياد الدينية، قائلًا إن هذا عيد مهم للشعب اليهودي، وإذا طالت مدة القمة واجتماعاتها، من الممكن أن يعود بعد انتهاء العيد.

وأوضح رول لـ"إرم نيوز"، أن قيادة ترامب كانت وستظل، حاسمة في عملية إنهاء الحرب في غزة، في وقت تعامل فيه باحترام مع اهتمامات القادة العرب ونصائحهم، بالإضافة إلى أنه استغل نفوذه الشخصي لجمع قادة العالم حول قضية تباينت آراؤهم فيها تاريخيًّا. 

وأكد رول أن قدرة الرئيس ترامب على إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على قبول جوانب من الاتفاق كانت تل أبيب رفضتها سابقًا، برهنت على أهمية القيادة الأمريكية، وأثبتت دورها المحوري في هذه العملية.

وأشار إلى أن ترامب عبَّر مرارًا وتكرارًا عن رأيه حول شرق أوسط ينعم بالسلام والازدهار هو في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي بأسره، وبالتالي ستكون قدرته على الحفاظ على زخم خطة السلام في غزة أمرًا بالغ الأهمية، في الوقت الذي يقدم فيه العالم الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وشدد رول على أهمية نجاح الخطة في نزع سلاح حماس، وأن تقوم القيادة الفلسطينية بتطوير الهياكل اللازمة لحكم غزة بمساعدة دولية، مبينًا أن ترامب وجّه أوامره إلى كبار المسؤولين الحكوميين الذين رافقوه إلى إسرائيل ومصر، بتقديم كل الجهود ومواصلة العمل لضمان نجاح المرحلة الثانية من خطة السلام.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC