مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
أثار جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جدلا كبيرًا، بعد حضوره "قمة" السلام الخاصة بغزة التي استضافتها مصر، في مشهد أثار تساؤلات واسعة حول الدور السياسي المتزايد لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وظهر إنفانتينو إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة، ما أثار العديد من التساؤلات حول سبب حضور رئيس أكبر هيئة لكرة القدم لهذه المناسبة السياسية.
القمة جاءت عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يوم الجمعة، تمهيدًا للإفراج عن آخر 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، بعد مرور عامين على احتجازهم خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن إنفانتينو لم يخفِ دعمه لإسرائيل، إذ ارتبط بعلاقات وثيقة مع ترامب، وأعلن مرارًا تأييده للجهود الأمريكية في وقف الحرب.
كما دعا الأسبوع الماضي إلى "دعم كرة القدم لمساعي السلام في الشرق الأوسط" قبيل مباراتي إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال إنفانتينو خلال الجمعية العامة للأندية الأوروبية في روما: "الآن هناك وقف لإطلاق النار، وعلى الجميع أن يكونوا سعداء بذلك، وأن يدعموا هذه العملية. لقد قام من يتحملون المسؤولية بواجبهم، والآن يجب على الجميع دعم الخطوات القادمة. هذا يتجاوز كرة القدم، لكنه يشملها أيضًا".
وأوضحت الصحيفة البريطانية: "رئيس فيفا انخرط بشكل متزايد في الصراع بين إسرائيل وحماس، بعد أن بنى صداقة مع الرئيس الأمريكي وأظهر دعمًا ثابتًا لإسرائيل".
وقال إنفانتينو: "إنه لشرف كبير أن أتواجد في قمة شرم الشيخ.. إنه يوم سعيد ويحمل أمل كبير للإنسانية".
وأضاف: "نأمل ونعتقد أن كرة القدم قد تقدم مساهمة صغيرة في عملية السلام هذه، وتجلب الفرح للأطفال في غزة وكل مكان بالشرق الأوسط".
رئيس فيفا استغل كلمته الافتتاحية في الجمعية العامة للأندية الأوروبية ليشيد بترامب، معتبرًا أنه يستحق جائزة نوبل للسلام بعد نجاح الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
وقال إنفانتينو في منشور عبر "إنستغرام": "أهنئ الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب وقطر ومصر وتركيا وجميع الدول التي ساهمت في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وبداية عملية السلام في الشرق الأوسط. السلام خبر عظيم ويمنح الأمل للجميع. الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام على خطواته الحاسمة".
وأضاف أن "الوحدة كانت محور النقاش في اجتماع الأندية الأوروبية، وعلى الرغم من أن الأمر لا يرتبط مباشرة بكرة القدم، من المهم الإشادة بالتطورات الإيجابية في الشرق الأوسط".
ويبدو أن حضور إنفانينو جاء كنوع من الدعم لعملية السلام بعدما واجه ضغوطا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لاستبعاد منتخب إسرائيل من كأس العالم 2026 في أمريكا وحظر مشاركته في المنافسات الدولية.