ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم العربي

قصف "محرونة" و"جباع".. مستودعات حزب الله تجر لبنان إلى الانفجار

غارة إسرائيلية على الجنوب اللبنانيالمصدر: منصة إكس

كشف خبراء أن موجة القصف الإسرائيلية الجديدة على بلدتي "محرونة" و"جباع" تعكس انتقال المواجهة في جنوب لبنان إلى مرحلة أكثر حساسية، إذ يستهدف القصف مناطق تضم مخازن أسلحة ومراكز عسكرية لميليشيا حزب الله.

وبيّنوا أن القصف مستمر في ظل رفض الجيش اللبناني عمليات التفتيش التي تطالب بها إسرائيل داخل المنازل، في وقت تُظهر المعطيات أن إسرائيل تفصل بين المسار السياسي والعسكري، مع استمرار الضغوط على لبنان لنزع سلاح الحزب جنوب الليطاني.

مستودعات حزب الله

ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي، سعيد القزح، إن قرية محرونة الواقعة جنوب نهر الليطاني تعد واحدة من القرى التي طالتها الغارات الإسرائيلية اليوم، إلى جانب برعشيت والمجادل ودير كفا، بعد توجيه إنذارات للسكان بضرورة الإخلاء، في حين تبقى جباع القرية الوحيدة الواقعة شمال الليطاني ضمن قضاء جزين، في منطقة "إقليم التفاح".

أخبار ذات علاقة

غارة سابقة على جنوب لبنان

إسرائيل تصدر إنذار إخلاء لمبان في بلدتين في جنوب لبنان

وأكد لـ"إرم نيوز"، أن إقليم التفاح عموماً، وجباع خصوصاً، يشهد انتشاراً لمراكز عسكرية تابعة لحزب الله، وسبق أن تعرضت لقصف كبير في حرب العام الماضي، بينما تستهدف إسرائيل محرونة وغيرها من القرى الحدودية، على خلفية معلومات تفيد باستمرار وجود مخازن أسلحة للحزب جنوب الليطاني، لا سيما بعد رفض الجيش اللبناني تفتيش المنازل، ما دفع إسرائيل إلى قصفها لإجباره على القيام بهذه الخطوات.

وأشار الخبير القزح إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي شدد فيها على أن اجتماع الناقورة يوم أمس غير مرتبط بالشق العسكري، بعد التأكد من أن هناك مستودعات لحزب الله، تعني أن القصف مستمر على كامل الأراضي اللبنانية، حتى مع وجود تقدم محتمل على طريق المفاوضات.

ولفت إلى أن العامل المشترك بين محرونة وجباع هو وجود أسلحة تابعة لحزب الله، رغم عدم وجود رابط جغرافي مباشر بينهما، إذ تفصل بينهما مسافة كبيرة، بينما القرى المستهدفة في الجنوب تتبع إدارياً لمدينة صور، أي محرونة وبرعشيت والمجادل هي على خط جغرافي واحد.

ونوه بأن قصف اليوم هو رسالة إسرائيلية تحمل مضموناً يقوم على فصل المسار السياسي عن الهجمات الإسرائيلية، مع التشديد على منع وجود سلاح حزب الله قرب شمال إسرائيل، والاستمرار في الضغط لنزع سلاحه جنوب الليطاني.

واختتم الخبير حديثه بالإشارة إلى أن قصف اليوم أيضاً رسالة للدولة اللبنانية مفادها أن عدم التقدم في خطة حصرية السلاح سيدفع إسرائيل إلى التحرك بقوة لتحقيق أهدافها.

سيناريو متكرر

بدوره، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي، بسام ياسين، أن ما جرى اليوم يأتي في سياق النمط اليومي الذي تتبعه إسرائيل في استهداف مواقع تابعة لحزب الله خصوصاً المخازن التي تضم أسلحة نوعية، بعد إنذار السكان بإخلاء المناطق المستهدفة.

وأوضح لـ"إرم نيوز" أن قصف جباع ومحرونة تلاه قصف برعشيت والمجادل، ضمن سيناريو متكرر، يرتبط بضرب البنية العسكرية للحزب.

أخبار ذات علاقة

قوات من اليونيفيل في لبنان

جنوب لبنان يفقد "درعه الدولي".. هل يمهد انسحاب اليونيفيل لهجوم إسرائيلي وشيك؟

وأضاف ياسين أن معالجة الملف الأمني في اجتماعات الناقورة، لا سيما مسألة حصرية السلاح وانسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة، من شأنها أن تجنب لبنان مواجهة أكبر، موضحاً أن غياب التقدم في المسار التفاوضي سيؤدي إلى زيادة التصعيد الإسرائيلي، لدفع المفاوضات باتجاه الأهداف التي تسعى إليها إسرائيل، وعلى رأسها دفع لبنان نحو التطبيع وسحب سلاح جميع الميليشيات.

وذكر ياسين أن المسألة ترتبط مستقبلاً بترتيبات أمنية على الحدود مع لبنان، بما يخص عدد الجنود والتسليح والعقيدة القتالية للجيش اللبناني، في إطار سلسلة مطالب تريد إسرائيل فرضها في المرحلة المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC