جددت حركة حماس، رفضها ما وصفته بـ"الأمر الواقع" الذي ترسخه إسرائيل في قطاع غزة، بعد موجة تصعيد أسفرت عن مقتل 22 فلسطينيًا، بينهم 5 مسؤولين عسكريين في صفوف الحركة.
وقالت الحركة في بيان لها: "نؤكد رفضنا لكل محاولات حكومة نتنياهو لفرض أمرٍ واقع يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه، وندعو الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فورًا".
وأضافت الحركة: "نطالب الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها وإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، والتصدي لمحاولاتها الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة".
وأشارت حماس إلى أن الخروقات الإسرائيلية الممنهجة للاتفاق أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين، مضيفة: "كما أدت إلى تغييرات في خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها".
وقتل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، 22 فلسطينيًا في غارات استهدفت مدينة غزة ومخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال نتنياهو إن "إسرائيل قتلت 5 من قادة حماس، بعد أن أن خرقت الحركة الاتفاق عبر إرسالها مسلحًا لإطلاق النار على الجيش الإسرائيلي" بحسب تعبيره.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مقطع فيديو قال إنه لأحد المسلحين تجاوز "الخط الأصفر" وأطلق النار على الجنود الإسرائيليين، قبل أن يردوه قتيلاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إنه منذ وقف إطلاق النار قبل نحو أربعين يومًا، قتل الجيش الإٍسرائيلي 340 فلسطينيًا وأصاب نحو 800 آخرين.
من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين": "لن نقبل باستمرار الواقع المفروض بالقوة وذرائع إسرائيل الكاذبة".
وأضافت أن "استهداف قطاع غزة بغارات واسعة غزة يُشكّل خرقًا خطيرًا لتفاهمات وقف إطلاق النار، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض الاتفاق والانقلاب عليه بالكامل".