إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

"واللا": اتفاق الهدنة لا يمثل "هزيمة استراتيجية" لحزب الله

"واللا": اتفاق الهدنة لا يمثل "هزيمة استراتيجية" لحزب الله
جنود إسرائيليون في لبنانالمصدر: Getty image
27 نوفمبر 2024، 8:21 ص

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين  إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، ليضع حدًا لمواجهات دامت 14 شهرًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.

ورغم أن الاتفاق لا يمثل هزيمة استراتيجية لحزب الله، إلا أنه يعكس نجاحًا إسرائيليًا في تحقيق أهداف محدودة ضمن إطار الحرب، وفق تقرير لموقع  "واللا" العبري.

أخبار ذات علاقة

مقاتلة إسرائيلية

"سنضرب بقوة".. جنرال إسرائيلي ينذر إيران و"حزب الله"

 

أهداف الحرب وتداعياتها

رأى التقرير، أن القضاء على حزب الله أو نزع سلاحه بالكامل لم يكونا من بين أهداف الحرب الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن الضربات التي تلقاها الحزب على مختلف المستويات - بما في ذلك مقتل عدد كبير من مقاتليه، تدمير منظومته الصاروخية المتقدمة، وإلحاق أضرار جسيمة ببنيته التحتية - أضعفت قوته العسكرية والسياسية، كما أثرت بشكل كبير على المحور المدعوم من إيران.

 

كان أحد أبرز التحركات الإسرائيلية في الحرب هو إجلاء عشرات الآلاف من سكان الحدود الشمالية خشية اجتياح محتمل لحزب الله.
 ومع انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، تمكن هؤلاء السكان من العودة إلى منازلهم، وهو أحد الأهداف التي سعت إليها إسرائيل، بحسب التقرير.

الاتفاق وأبعاده

يشبه اتفاق وقف إطلاق النار الحالي القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006، لكنه يتميز بعناصر جديدة:

الانتشار المكثف للجيش اللبناني جنوب الليطاني، مع تقليص الاعتماد على قوات اليونيفيل وحدها.

أخبار ذات علاقة

من الغارات الأخيرة على لبنان

إعلام عبري يكشف أسباب قبول إسرائيل و"حزب الله" بـ"اتفاق لبنان"

 

دور أمريكي مباشر في الإشراف على تنفيذ الاتفاق، في محاولة لتجنب الإخفاقات السابقة في ضبط نشاط حزب الله بالمنطقة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين المشاركين في صياغة الاتفاق إن "الفارق الأساسي بين 2006 و2024 هو أن إسرائيل خسرت آنذاك، لكنها فازت الآن؛ ما يزيد من احتمالية نجاح التنفيذ هذه المرة".

التحديات الماثلة أمام الاتفاق

رغم التفاؤل الحذر، يبقى التساؤل حول قدرة الجيش اللبناني على مواجهة نفوذ حزب الله في جنوب البلاد.

فالتوقعات بشأن تعزيز دور الجيش اللبناني قد تكون مبالغًا فيها، خصوصًا في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية التي تفرضها العلاقة بين حزب الله والدولة اللبنانية.

 

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، يختلف الاتفاق الجديد عن سابقه بآلية رقابة فاعلة، يُتوقع أن تكون أقل تساهلًا من مراقبة الأمم المتحدة؛ مما قد يمنح إسرائيل هامشًا أوسع للتحرك في حال حدوث انتهاكات.

نتنياهو تحت المجهر

واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية بشأن الطريقة التي أدار بها الحرب والاتفاق الذي تبعها.

ففي حين تحدث في خطابه المسجل عن ثلاثة أسباب لوقف إطلاق النار - التركيز على التهديد الإيراني، استعادة قوة الجيش، وعزل حماس - فإن غياب مؤتمر صحفي مباشر مع المسؤولين العسكريين أثار تساؤلات حول ثقته في تبرير الاتفاق أمام الجمهور.

وخلص تقرير "واللا" إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس تحفة دبلوماسية، لكنه يقدم حلاً مؤقتًا للوضع المتأزم على الحدود اللبنانية. وإذا التزمت الأطراف ببنوده، فقد يساهم في تخفيف حدة التوتر، لكن في حال غياب المصالح المشتركة، يبقى خطر تجدد القتال قائمًا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC