مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث خلال اتصال مع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، والتي تضمّنت تحذيرات بشأن تحركات الفصائل المسلحة الموالية لطهران، تدخلًا سافرًا في شؤون العراق الداخلية، ومخالفة لمبدأ احترام سيادته واستقلاله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن التهديدات الأمريكية تمثل دليلًا على الطبيعة العدوانية لسياسة واشنطن في المنطقة، مؤكدًا أن الحوار بين طهران وبغداد يركز دومًا على قضايا الأمن الإقليمي والمصالح المشتركة، وليس على إملاءات خارجية.
وأشار بقائي إلى أن مثل هذه الضغوط لن تؤثر على إرادة الشعب العراقي، الذي سيقرر بنفسه مستقبل بلاده ويحافظ على أمنها واستقرارها.
ويأتي الموقف الإيراني بعد يومين فقط من رسالة أمريكية طمأنت بغداد بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، في وقت تستعد فيه البلاد لإجراء الانتخابات البرلمانية السادسة منذ عام 2003، وسط انقسامات حادة داخل القوى السياسية، لاسيما داخل الإطار التنسيقي الشيعي.
وبحسب تصريحات وزير الدفاع العراقي، فقد تلقى التحذير الأمريكي خلال اتصال استمر نحو 12 دقيقة بحضور كبار القادة العسكريين.
وأبلغ هيغسيث الوزير العراقي بوجود عمليات عسكرية مرتقبة في المنطقة القريبة من العراق، محذرًا من تدخل الفصائل العراقية فيها.
وقال العباسي إن الاتصال تطرق أيضًا إلى ملفات التعاون العسكري والاستخباري، وصفقة طائرات "بيل" المروحية المزمع تسليمها لبغداد.
ولفت العباسي إلى أن وزير الحرب الأمريكي أنهى الاتصال بعبارة تحذيرية لافتة، حيث قال: "هذا تبليغ أخير لكم.. وأنتم تعرفون جيدًا كيف سيكون رد الإدارة الحالية"، في إشارة فسّرها مراقبون بأنها إنذار مباشر لأي تحرك من الفصائل العراقية ضد القوات الأمريكية في المنطقة.