تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن وفدًا إسرائيليًا سيصل إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن التهدئة في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نقاشات مكثفة أجرتها القاهرة مع حركتي فتح وحماس، إذ تهدف الوساطة المصرية إلى التوصل لاتفاق يضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، ويضع أسسًا لمرحلة جديدة في القطاع.
ووفقًا للمصادر، ستركز المباحثات على التفاصيل الدقيقة لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، بما في ذلك إدارة الأيام الأولى للتهدئة، في حين تطالب إسرائيل بمعلومات حول أسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة لدى حركة حماس، وهو ملف يحمل أهمية قصوى للحكومة الإسرائيلية.
تشير التقديرات المصرية، التي نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى وجود فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق خلال وقت قريب، ويُعتقد أن هذا الاتفاق قد يتم إنجازه قبل انتقال السلطة في الولايات المتحدة من الرئيس الحالي جو بايدن إلى دونالد ترامب في يناير 2025.
ويتضمن الاتفاق المقترح وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة، يتم خلاله تنفيذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الأطراف، وتشمل هذه الخطوات إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن مختطفين إسرائيليين، إلى جانب تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع.
مخاوف داخل إسرائيل
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية، يواجه الاتفاق المحتمل تحديات داخل إسرائيل، حيث يُتوقع أن يثير ملف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ردود فعل متباينة. ويبدو أن الوزير إيتمار بن غفير من أشد المعارضين لهذا التوجه، مما قد يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام معضلة سياسية داخلية.
أرسل نتنياهو، الذي يتابع الموقف من كثب من تل أبيب، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن؛ بهدف التنسيق مع الإدارة الأمريكية لضمان تمرير الاتفاق بسلاسة. ويُشبّه هذا التحرك بمحاولات إسرائيل السابقة لتمرير اتفاقيات حساسة، كما حدث في ملف الحدود البحرية مع لبنان.
دور الولايات المتحدة ومصر
تؤدي الولايات المتحدة دورًا أساسيًا في دعم الوساطة المصرية، فقد قدّم المبعوث الأمريكي للمنطقة، عاموس هوكستين، ضمانات للقاهرة بشأن استمرار دورها كوسيط رئيس بين إسرائيل وحماس.
ووجه هوكستين في الوقت ذاته انتقادات غير مسبوقة للقوة المفرطة التي استخدمتها إسرائيل في غزة، مما يعكس تغيرًا نسبيًا في المواقف الأمريكية.
التحضير لمرحلة ما بعد الحرب
من بين الملفات التي تُناقش خلف الكواليس، يتصدر موضوع إنشاء "لجنة إدارة مشتركة لقطاع غزة" المشهد. تهدف هذه اللجنة، التي قد تُشرف عليها مصر، إلى وضع خطة شاملة لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، مع تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع الإنسانية.
مرونة من حماس وضغوط دولية
في الجانب الفلسطيني، تُظهر حركة حماس مرونة نسبية في التعامل مع الوساطة المصرية، وهو ما دفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى الضغط على المستوى السياسي للاستفادة من هذه الأجواء.
وفي خضم كل هذه التطورات، يظل المشهد الإقليمي والدولي حافلًا بالتعقيدات، إذ تتشابك الجهود الدبلوماسية مع المصالح السياسية والإنسانية، وسط سباق مع الزمن لإيجاد حل يخفف وطأة الأزمة المستمرة في غزة.