الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم العربي

"قمم": هجوم قوات بورتسودان على هجليج يعكس "دوافع عنصرية"

دخان إثر قصف سابق في السودانالمصدر: وسائل إعلام سودانية

أدان تحالف القوى المدنية المتحدة "قمم" القصف الجوي الذي استهدف وفد الإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية في منطقة هجليج، مشيراً إلى أن الهجوم يحمل "دوافع عنصرية".

وأسفر القصف الجوي عن مقتل العمدة حمدان جار النبي، أحد عمد القبيلة، بالإضافة إلى أكثر من 7 من قيادات وأعيان الإدارة الأهلية.

وقال الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة، عثمان عبدالرحمن سليمان، إن هذا العمل الإجرامي يكشف عن نوايا عناصر الحركة الإسلامية داخل قوات بورتسودان، التي تسعى إلى استهداف الإدارة الأهلية بشكل ممنهج، في خطوة تعكس دوافع عنصرية بغيضة تهدف إلى إضعاف النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة بين القبائل، معتبرًا الهجوم اعتداءً صارخًا على حقوق الإنسان، وكرامة الشعب السوداني.

فتح تحقيق دولي 

وأضاف سليمان في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن القوى المدنية المتحدة "قمم" تطالب مؤسسات المجتمع الدولي بفتح تحقيق فوري في هذا الحادث، ومحاكمة المتورطين فيه، داعياً جميع القوى السياسية والمدنية المؤمنة بالتغيير والتحول المدني الديمقراطي إلى التكاتف والتضامن في مواجهة هذه الممارسات العنصرية التي تهدد أمن وسلام المجتمع. 

وأكد سليمان على ضرورة حماية المدنيين والقيادات الأهلية من أي اعتداءات، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال لن تثني  الشعب السوداني عن مواصلة نضاله من أجل الحرية والعدالة. 

وحذّر سليمان من أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات بورتسودان بلغت مرحلة تتطلب دق ناقوس الخطر، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي إلى التحرك الفعلي لوضع حد لهذه الجرائم، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، وضمان العدالة.

 تغيير مجرى مسار الحرب

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، محمود سلمان الدسوقي إن استهداف الجيش للقيادات الأهلية والمدنية يُعد جزءاً من إستراتيجية تهدف إلى تغيير مجرى مسار الحرب وتحويلها إلى صراع يستهدف الحواضن والمجتمعات المحلية.

وأوضح الدسوقي في حديثه لـ "إرم نيوز" أن هذه الإستراتيجية ترمي إلى إضعاف الروابط الاجتماعية داخل المجتمعات المحلية، بما يؤدي إلى تفكيك أي دعم محتمل قد تقدمه هذه المجتمعات للجهات الفاعلة الأخرى، مشيراً إلى أن هذا هو الهدف الذي تسعى إليه قوات بورتسودان.

ولفت إلى أن النتائج جاءت معاكسة تماماً، إذ تسعى هذه القوات عبر استهداف القيادات المحلية، إلى نشر الخوف والارتباك، وتقليص قدرة المجتمعات على التنظيم والرد.

أخبار ذات علاقة

قوة من الدعم السريع

الدعم السريع: استهداف حقل هجليج يعكس "إحباط" قوات بورتسودان

وبيّن أن هذه الإستراتيجية تُظهر بوضوح عقب أي هزيمة تتعرض لها قوات بورتسودان في أي منطقة،  حيث تتجه إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر، في سلوك يعكس طابعاً انتقامياً ومحاولة لإظهار القوة والهيمنة، ولو كان ذلك على حساب الأبرياء، بهدف صرف الأنظار عن الهزائم وتقديم نفسها كقوة مسيطرة، رغم التحديات التي تواجهها.

 وخلص الدسوقي إلى أن تصاعد هذه الجرائم ة بحق المدنيين العزّل من شأنه أن يجر عواقب وخيمة، من قبل المجتمع الدولي على قوات بورتسودان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC