logo
العالم العربي

بعد تصريحات ترامب.. "قمم" تحذر قوات بورتسودان من عرقلة جهود السلام

الحرب في السودانالمصدر: أ ف ب

حذر الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة "قمم" في السودان، عثمان عبدالرحمن سليمان، من أي تدخلات أو محاولات من قبل قوات بورتسودان لإفساد وتخريب مساعي السلام المطروحة الآن؛ بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار سليمان في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن قوات بورتسودان الجهة الوحيدة المستفيدة من استمرار الحرب، وفي مفهومها أن أي مساعٍ للسلام ستعمل على إجهاض مصالحها وإنهاء وجودها وقطع الطريق أمام مخططاتها التي لطالما أنهكت الشعب السوداني.

وأضاف سليمان، أن القوى المدنية المتحدة "قمم" ترحب بهذه الجهود الدولية، وتعتبرها خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب بصورة جذرية، انطلاقاً من أن التعاون الدولي والإقليمي هو السبيل لإنهاء الصراعات المستمرة.

أخبار ذات علاقة

الحوثيون على أبواب إفريقيا.. هل تتحول بورتسودان إلى "قاعدة العمليات السرية"؟

الحوثيون على أبواب أفريقيا.. هل تتحول بورتسودان إلى "قاعدة العمليات السرية"؟

مفتاح إحلال السلام

وذكر أن إحلال السلام في السودان يتطلب تضييق الخناق على عناصر النظام البائد وحلفائه الذين يدعمون استمرار الحرب، ويجب العمل على تعزيز الضغوط عليهم لضمان تحقيق العدالة والاستقرار في السودان؛ "لأن الشعوب السودانية تستحق السلام، وبذل كل الجهود لتحقيق ذلك، على أمل أن تستمر الدول الراعية للسلام في حشد كامل دعمها لإنهاء الأزمة".

وأعادت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أعلن فيها أنه سيعمل مع الإمارات والسعودية ومصر، إلى جانب شركاء آخرين في المنطقة، على إنهاء الحرب الدائرة في السودان، الأمل بإيجاد مخرج ينهي هذا الصراع، مع دخول واشنطن المباشر على خط النزاع، وهو ما قد يشكل نقطة تحول تفتح الباب أمام حل طال انتظاره. 

أخبار ذات علاقة

ترامب خلال حديثه في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي

ترامب يعلن بدء العمل لإنهاء الأزمة في السودان فوراً (فيديو)

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه مخاوف السودانيين من محاولات عرقلة الجهود الدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب، في وقت يبدو فيه أن الصراع المفتوح لا يزال يجد من يستفيد من استمراره على حساب أمن البلاد واستقرارها.

ويشير متابعون للشأن السوداني إلى أن أي مبادرة للسلام لن تنجح ما لم تُواجه تلك الأطراف التي تعمل على إطالة أمد الأزمة وتعطيل مسارات الحل.

فرصة إنقاذ

تؤكد هذه التقديرات أن السودان يقف أمام فرصة نادرة لإحداث اختراق، خاصة مع دخول تحركات دولية جديدة قد تعيد ترتيب موازين الضغط وتدفع الأطراف المتحاربة نحو مسار أكثر جدية.

أخبار ذات علاقة

مندوب الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة، جمال المشرخ

الإمارات: لا حل عسكريا للحرب الأهلية في السودان

اهتمام دولي

في هذا السياق، يقول المحلل السياسي السوداني، محمود مجدي موسى كاربينو، إنه من الناحية العملية، يمكن لتصريحات ترامب أن تُسهم في تحريك جهود السلام من زاويتين؛ الأولى أنها تُعيد السودان إلى مركز الاهتمام السياسي في واشنطن، ما يفتح نافذة ضغط حقيقية على الأطراف التي ما زالت تراهن على الوقت والميدان، أما الزاوية الثانية فهي أنها تمنح الوسطاء الإقليميين قوة دفع إضافية، وتُظهر أن الملف لم يعد شأناً إقليمياً معزولاً إنما أصبح موضع تنافس وتقاطعات دولية تجعل استمرار الحرب مكلفاً وغير قابل للتسويق سياسياً.

أخبار ذات علاقة

ماذا حدث في الفاشر

"لحظة مفصلية".. هل تمهد سيطرة الدعم السريع على الفاشر لنهاية حرب السودان؟

ولفت كاربينو في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن الرسالة الأعمق في تصريح ترامب هي أن لحظة المساومات الكبرى قد بدأت، وأن أي طرف يرفض الانخراط الجاد في ترتيبات وقف الحرب سيجد نفسه معزولاً أمام إرادة دولية آخذة في التشكل، وهو ما قد يسرّع، إذا أُحسن استثماره، الوصول إلى وقف إطلاق النار والدخول في مسار تفاوضي أكثر جدية وفاعلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC