بعيداً عن ساحات القتال اليمنية، وهرباً من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي حجمت عملياتهم على طول الساحل الغربي لليمن.. يظهر الحوثيون في موقع جديد على أبواب أفريقيا هذه المرة .. في بورتسودان ..
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن انتقال قادة من ميليشيا الحوثي بتنسيق ودعم من طهران إلى قاعدة عسكرية شمال بورتسودان، حيث أكد موقع "نتسيف" العبري في تقريره أن هذه الخطوة تأتي ضمن محاولات الحوثيين لتطوير أساليب جديدة في عمليات التهريب، وتعزيز وجودهم في دول شرق إفريقيا المطلة على البحر الأحمر، وبحسب المعلومات القادمة من دوائر استخباراتية في تل أبيب، فإن القيادات الحوثية وصلت إلى بورتسودان قبل نحو أسبوعين، وتعمل مع إيران وشخصيات مرتبطة برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على القيام بأنشطة مشبوهة داخل القاعدة العسكرية.
مصادر سودانية أكدت أيضاً بأن الحوثيين بدأوا في الاستفادة من التعاون الإيراني مع فاعلين داخل بورتسودان ومع حركة "الشباب" الصومالية، بهدف فتح طرق جديدة لتهريب الأسلحة، ما يثير القلق من تزايد التهديدات في المنطقة خاصة بعد استهداف السفينتين "سكارليت راي"، و"إم إس سي أبيي"، والتي ترجح الاستخبارات الإسرائيلية أن عملية استهدافهما انطلقت من السواحل السودانية.
"فريق الحوثيين في بورتسودان يتكون من 3 قيادات بارزة، يأتي في طليعتها عقيل الشامي، من محافظة صعدة، وقائد ألوية النصر في الميليشيا، إلى جانب زيد المؤيد، المسؤول عن نقل شحنات الأسلحة إلى سواحل الحديدة، وحمزة أبو طالب، وهو المشرف على عمليات الميليشيا على ساحل البحر الأحمر" هذا ما كشفته المصادر للتقرير العبري مضيفة أن هؤلاء تلقوا تدريباً متقدماً في إيران ولبنان ما يعكس مدى الارتباط العملياتي بين الحوثيين وطهران في أنشطة، تمتد إلى ما وراء اليمن، وصولًا إلى القارة الأفريقية.