logo
العالم العربي
خاص

"قمم": "قوات بورتسودان" تحوّل الإغاثة إلى سلاح حرب ضد المدنيين

عثمان عبد الرحمن سليمانالمصدر: وسائل إعلام سودانية

قال الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة "قمم" في السودان، عثمان عبد الرحمن سليمان، إن استهداف "قوات بورتسوان" لقافلة الإغاثة المتجهة من زالنجي إلى الفاشر، يستوجب موقفًا دوليًا حازمًا، لافتًا إلى أن حماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات ينبغي أن يكونا أولوية لا تحتمل التأجيل.

ويوم الخميس تعرضت قافلة مساعدات كانت في طريقها من مدينة زالنجي وسط دارفور إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، لهجوم جوي عنيف من قبل قوات بورتسودان، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وأكد سليمان، في حوار مع "إرم نيوز"، أن ما جرى يكشف نهجًا لاستهداف المساعدات الإنسانية وتفاقم معاناة السكان في مناطق الأزمة.

أخبار ذات علاقة

عناصر من  قوات الدعم السريع

"الدعم السريع" تعلن موافقتها على مقترح "الرباعية" لهدنة إنسانية في السودان

استهداف آثم

وأشار سليمان إلى أن "القوى المدنية المتحدة "قمم" بولاية وسط دارفور تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها القاطعة للاستهداف الآثم الذي نفذته قوات بورتسودان على قافلة إغاثية كانت في طريقها من زالنجي إلى مدينة الفاشر، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى".

وأضاف أن "استهداف قوافل الإغاثة التي تهدف إلى تقديم العون للمحتاجين، عمل غير إنساني يتعارض مع المبادئ الأساسية للاحتياجات الإنسانية، ويعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة التي يعيشها المواطنون".

واعتبر أن "هذا الهجوم الغادر يستهدف مباشرة المواطنين الذين يعانون من أزمات إنسانية متفاقمة، ويعكس عدم الاكتراث بحياتهم وكرامتهم".

وأشار إلى أن "قوافل المساعدات ليست هدفًا عسكريًا، بل هي شريان الحياة للعديد من الأسر التي فقدت كل شيء، وهذا القصف جزء من سياسة ممنهجة لاستهداف المدنيين، ما يزيد من معاناتهم ويعمق الأزمة الإنسانية".

دعوات للمحاسبة

وحمّل سليمان قوات بورتسودان المسؤولية الكاملة عن هذا "الاعتداء الجسيم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات"، وأنه يجب على قوات بورتسودان "الالتزام بالقوانين الدولية وضمان حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية".

وأكد أن "الصمت على هذه الأفعال لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني وازدياد معاناة المواطنين".

ودعا سليمان جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى تكثيف جهودها لتقديم المساعدة للمحتاجين، مؤكدًا على "ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا القصف"، معتبرًا أن "حماية المدنيين وتقديم المساعدات لهم يجب أن تكون أولوية قصوى، ولا يمكن السماح بتكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل".

سلوك "بربري"

ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، عبد الله إسحاق، إن "استهداف القافلة "عمل جبان وسلوك بربري" يؤكد إصرار سلطة بورتسودان على استمرار وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وأضاف إسحاق لـ"إرم نيوز" أن هذا الاستهداف هو خرق واضح للقانون الدولي الإنساني ومعاهدات وبروتكولات جنيف الأربعة لعام 1957 التي وقعت عليها والتزمت بها حكومة السودان.

أخبار ذات علاقة

الصورة المضللة في الفاشر

حولت قطيع ماشية إلى "مجزرة".. كيف خدعت صورة مضللة من الفاشر الملايين؟

طبيعة التسليح

بينما أكد المحلل السياسي عمار سعيد في تصريحات إعلامية أنه مع تزايد الضربات الجوية، وتدفق المسيرات الهجومية، وتنامي أنظمة الدفاع الجوي، بدأت ملامح المشهد تزداد وضوحًا، من بينها، اعتماد قوات بورتسودان على الطيران، والقصف، والأسلحة الهجومية، والمخزونات القديمة بما فيها مواد كيميائية.

وأشار إلى أن قوات "الدعم السريع" تعتمد على منظومات دفاع جوي، ومضادات، وأسلحة خفيفة تقليدية لحماية المدن والسكان، مؤكدًا أن هذا الاختلال في طبيعة التسليح يعكس بشكل صريح من هو الطرف المهاجم، ومن هو الطرف الذي يقاتل في وضعية الدفاع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC