logo
العالم العربي

"خطة الجنرالات" تثير الجدال بين النيابة الإسرائيلية والجيش

"خطة الجنرالات" تثير الجدال بين النيابة الإسرائيلية والجيش
أطفال في غزة يحاولون الحصول على طعام خيريالمصدر: أ.ف.ب
15 نوفمبر 2024، 12:44 م

رفضت رئيسة النيابة العسكرية العامة الإسرائيلية، يفعات تومر يورو شالمي خلال مشاركتها في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، تجويع سكان شمال قطاع غزة، بحجة تنفيذ خطة الجنرالات، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".

لأول مرة بعد 10 أشهر.. شاب فلسطيني يحتفل بعد تمكنه من الحصول على قطعة لحم في شمال #غزة، التي تعاني من حصار تجويعي فرضته #إسرائيل #إرم_نيوز

Posted by ‎Erem News - إرم نيوز‎ on Thursday, September 12, 2024

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست في سبتمبر الماضي حديثه، أن السيطرة على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ستكون جزءًا أساسيًّا من أي خطوة تُتخذ.

أخبار ذات علاقة

جندي يقف عند رصيف توصيل المساعدات قبالة قطاع غزة

محللون: إسرائيل تستثمر ورقة المساعدات لتنفيذ "خطة الجنرالات" في غزة

 وفي المقابل، يتزايد القلق الإسرائيلي من احتمال فرض عقوبات دولية على تل أبيب، بسبب العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، إذ تواجه تل أبيب اتهامات بتعمد تجويع السكان.

ويكتفي الجيش، بالقول "إن تنفيذ خطط الجنرالات هناك تتعلق بواقع "اليوم التالي" في غزة"، بحسب مصادر صحيفة "يسرائيل هايوم".

النيابة العسكرية الإسرائيلية من ناحيتها، تعتقد أنه لا ينبغي السماح بتجويع السكان في شمال قطاع غزة؛ لأن هذا مخالف للقانون الدولي، والقانون الأمريكي ينص على أنه "إذا سمح الجيش للسكان بالمغادرة، فإن كل من يبقى يعدُّ "إرهابيًّا".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

إدارة قطاع غزة.. تفاصيل المقترح الأمريكي لمحمود عباس

ورغم ذلك، فإن مقترحات الجيش المستندة إلى التهجير والإخلاء في غزة، ليست مبررًا للتجويع، وفق النيابة العسكرية.

واتهم النائب الإسرائيلي عاميت هليفي، تعطيل خطة الجنرالات، موقفًا متطرفًا للغاية من جانب النيابة العسكرية، الذي ليس له في الواقع أي أساس في القانون الدولي. 

وتساءل، هل قدمت الهيئة العسكرية لأعضاء الحكومة، أو للمستوى العسكري، مواقف قانونية بديلة؟

وكان الجيش الإسرائيلي أخلى سكان شمال قطاع غزة عدة مرات، ومنع إيصال المساعدات الغذائية عن المنطقة، بحجة أن من يبقى هناك يعدُّ إرهابيًّا.

وقد اشتكت الولايات المتحدة من ذلك عبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع  لويد أوستن، اللذين هددا تل أبيب بعقوبات تتعلق بحظر التسليح، وفق الصحيفة.

لكن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكدت أن أي حظر عسكري يتعلق بالأسلحة والمعدات تقوم بها إدارة جو بايدن، سيتم رفعه فور دخول ترامب للبيت الأبيض، بحسب مصادر "يسرائيل هايوم".

وردّ رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي هذا الأسبوع في مناقشة حول هذه القضية في الكنيست، أن زيادة المساعدات، يؤخر مسار القتال بأكمله، ويعرّض جنودنا للخطر دون داعٍ.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردًّا على ذلك" إن خطة الجنرالات المنسوبة إلى جهات خاصة، لم يتم تقديمها إلى الجهات المعنية في الجيش الإسرائيلي، ولم يتم تقييمها، والكشف عنها يفجر الخطة من أساسها".

وكان وصف عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف، ما يحدث في غزة بـ "الإبادة الجماعية"، وأكد أنه لن يصمت إزاء ذلك، برغم ما تحاوله السلطات الإسرائيلية من إسكات للأصوات المعارضة، وفق ما صرّح لموقع " آر تي" الروسي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي أدت حتى الآن إلى مقتل 43,712 شخصًا و 103,258 إصابة في آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الخميس، وفق وسائل إعلام فلسطينية. 

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC