الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، إسرائيل بالعمل على إسقاط السلطة الفلسطينية من خلال عملياتها العسكرية بشمال الضفة الغربية.
وقال لـ"إرم نيوز"، إن انهيار السلطة الفلسطينية سيكون له تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط والعالم بأسره، مبيّنًا أن "القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير ولا يمكن أن نتجاوز هذه المرحلة إلا عبر قرارات استثنائية وجريئة".
وأضاف الصالحي أن "العمليات العسكرية لإسرائيل بالضفة وصفة لانتفاضة ثالثة بمختلف مناطق الضفة"، لافتًا إلى أن الأحزاب اليمينية الإسرائيلي تجر المنطقة نحو توتر أمني وعسكري يمكنها من تمرير مخططاتها العنصرية.
وأشار إلى أن "الضفة الغربية تشهد أوسع وأعنف عدوان على الفلسطينيين منذ عام 2002، وهدفه إجبار الفلسطينيين على الهجرة الطوعية من أراضيهم"، مبينًا أن مخطط الهجرة يستهدف الضفة وغزة على حد سواء.
ونوه الصالحي إلى أن "القيادة الفلسطينية تدرك خطورة المخططات الإسرائيلية وتبذل جهدًا مع المجتمع الدولي من أجل وضع حد لها؛ إلا أن لديها المخاوف من تلقي حكومة بنيامين نتنياهو الدعم المطلق من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأكد أن "القيادة الفلسطينية مستعدة لفتح حوار عميق وشامل مع مختلف الأطراف يفضي إلى إعلان الدولة، وتنفيذ حل الدولتين"، لافتًا إلى أن أي مقترح لا يضمن إقامة دولة على حدود 1967 مرفوض بالنسبة للقيادة وعموم الفلسطينيين".
ولفت الصالحي إلى أن "إسرائيل هي الجهة التي تطيل أمد الصراع، كما أن الإدارة الأمريكية الجديدة تقوم في الوقت الحالي بعملية تفكيك الإجماع الدولي على القضية الفلسطينية"، مبينًا أن ترامب ومخططاته بشأن غزة والضفة سيتشجع إسرائيل على مزيد من عمليات القتل بحق الفلسطينيين.
وبيّن أن "واشنطن تكمل المخطط الإسرائيلي الذي بدأ مع حرب الإبادة بحق سكان غزة وامتد للضفة الغربية، ويظهر ذلك جليًا في تبني إدارة البيت الأبيض مخططات التهجير والتطهير العرقي للأحزاب اليمينية بحكومة بنيامين نتنياهو".
ووفق الصالحي، فإن حزب الشعب الذي يتولى هو منصب أمينه العام، قدم رؤية للفصائل الفلسطينية من أجل مواجهة مخططات الضم والتهجير التي تتبناها الولايات المتحدة وإسرائيل"، مؤكدًا على ضرورة فتح حوار شامل بين مختلف الفصائل لمواجهة تلك المخططات.
ومضى قائلًا: "طالبنا الرئيس محمود عباس بالدعوة لاجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل، والتحرك بشكل جدي من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة"، مبينًا أن تعزيز الانقسام وتحويله لانفصال سيخدم المخططات الأمريكية الإسرائيلية.
وشدد الصالحي على ضرورة الحيلولة دون ارتفاع وتيرة التوتر الأمني والعسكري في الضفة الغربية، ودخول الفلسطينيين في انتفاضة ثالثة سيكون لها تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مؤكدًا أهمية الدعم العربي للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
وبحسب القيادي الفلسطيني، فإن "المطلوب أن يتم التوافق على تطوير الحكومة الفلسطينية الحالية، بدعم من جميع الأحزاب، وأن يكون هناك تنسيق عالي المستوى فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا لوقف مخططات نتنياهو وترامب بشأن المنطقة".
ولفت الصالحي إلى أنه "لولا الضوء الأخضر الأمريكي لما أقدمت إسرائيل على تنفيذ سيناريو غزة في شمال الضفة، خاصة ما يتعلق بتدمير المربعات السكنية وإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم"، متابعًا "هذه المخططات لن تؤتي ثمارها".
واعتبر أن "إسرائيل تعمل على تغيير معالم شمال الضفة؛ إلا أن الفلسطينيين متمسكون بصمودهم ورفضهم لمخططات ترامب ونتنياهو"، مستدركًا "إلا أن ذلك لن ينجح بدون توافق فلسطيني ودعم عربي ودولي على أعلى المستويات".