logo
العالم العربي

علي حمادة: خطة ترامب بشأن غزة تخفي مخططا أخطر في الضفة الغربية (فيديو إرم)

علي حمادة: خطة ترامب بشأن غزة تخفي مخططا أخطر في الضفة الغربية (فيديو إرم)
الإعلامي اللبناني علي حمادة يتحدث لـ"إرم نيوز"
10 فبراير 2025، 12:36 م

قال الصحفي والكاتب السياسي اللبناني علي حمادة، في حوار مع "إرم نيوز"، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحمل في طياتها مخططًا أكثر خطورة يستهدف الضفة الغربية، معتبرًا أن المقترح قد يكون بمثابة "مناورة سياسية" لكنها تحمل تهديدات كبيرة على مستقبل الفلسطينيين والمنطقة.

أخبار ذات علاقة

مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون

بولتون يرد على خطة ترامب بشأن غزة بـ"حل الدول الثلاث"

 ورأى حمادة أن الحديث عن تهجير سكان غزة لا يتوقف عند إخراج بضعة آلاف من الأشخاص ريثما تتم إعادة إعمار المناطق المتضررة، بل يتعلق بمليونَي فلسطيني، وهو ما يثير تساؤلات عن إمكانية تكرار السيناريو في الضفة الغربية، خاصة في ظل غياب مبادرة سياسية واضحة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

 

وأضاف"ما يطرحه ترامب لا يمكن فصله عن المخطط المستقبلي للضفة الغربية، حيث يتم التعامل مع فكرة نقل أعداد ضخمة من الفلسطينيين وكأنها مسألة طبيعية؛ ما يعكس استسهالًا في طرح الحلول على حساب السكان الأصليين وحقوقهم التاريخية".

مشروع عقاري بغطاء سياسي

وفي معرض حديثه عن توجهات الإدارة الأمريكية، قال حمادة إن خطة ترامب تأتي ضمن سلسلة من الأوامر التنفيذية الغامضة، والتي لا تزال تفاصيلها غير واضحة، معتبرًا أن مقترح تهجير سكان غزة أقرب إلى "مشروع عقاري" منه إلى خطة سياسية متكاملة.
ويتابع متسائلًا "كيف يمكن إخراج مئات الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم، ومن يضمن عودتهم لاحقًا؟ من قال إن سكان غزة يريدون المغادرة؟ وهل الدول التي يُشاع أنها قد تستضيفهم مستعدة للمشاركة في هذا المشروع؟".

الضفة الغربية.. الصراع الحقيقي

بحسب حمادة، فإن الصراع الأساسي يدور في الضفة الغربية؛ نظرًا لأهميتها الدينية والسياسية والجغرافية، موضحًا أن المخططات الإسرائيلية منذ العام 1967 تسعى إلى قضم الأراضي الفلسطينية، حتى خلال فترة اتفاقات أوسلو، حيث توقفت المفاوضات بينما استمرت عملية توسيع المستوطنات على حساب الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

ديمتري بيسكوف

"ننتظر التفاصيل".. الكرملين يعلق على خطة ترامب بشأن غزة

 ويضيف "هناك مئات المواقع الاستيطانية غير الشرعية التي أصبحت جزءًا من المشكلة الكبرى، بينما يعيش الفلسطينيون في ظروف كارثية".
كما أعرب عن مخاوفه من أن تؤدي الحلول غير المدروسة إلى أزمات أكبر في المستقبل، مشيرًا إلى أن غياب الحلول السياسية قد يتسبب في انفجار الأوضاع مجددًا، قائلًا: "شهدنا كارثة طوفان الأقصى العام الماضي، ومن الممكن أن نواجه كارثة جديدة خلال السنوات القادمة".

هل للبنان علاقة بمقترح ترامب؟

عند سؤاله عن علاقة لبنان في هذا المخطط، أكد حمادة أن مسألة اللجوء الفلسطيني في لبنان قضية حساسة للغاية، وقد تؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية، مشيرًا إلى أن جزءًا من الحرب الأهلية اللبنانية كان مرتبطًا بالوجود الفلسطيني؛ ما يجعل أي محاولة لإعادة توطين اللاجئين داخل لبنان مستبعدة تمامًا.

وأضاف "قدرات لبنان على استيعاب المزيد من اللاجئين محدودة جدًا، بالنظر إلى الوضع الاقتصادي، والمساحة الجغرافية الصغيرة، والحساسيات الطائفية التي تجعل مسألة التوطين شبه مستحيلة".

كما أشار إلى أن لبنان يعاني بالفعل من أزمة اللجوء السوري، حيث يوجد ما بين 1.5 إلى 2 مليون لاجئ سوري؛ ما يفرض عبئًا كبيرًا على الدولة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.

رفض عربي وإقليمي للمقترح

أكد حمادة أن الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن ودول الخليج، ترفض خطة ترامب، ولا ترى فيها حلًا واقعيًا للأزمة الفلسطينية. كما أبدى شكوكه في إمكانية تبني المجتمع الدولي لهذا المخطط، معتبرًا أنه "أشبه بفكرة غير قابلة للتنفيذ أكثر من كونه مشروعًا واقعيًا".

واختتم حديثه قائلًا: "الموضوع شديد التعقيد، ومن غير المرجح أن يدعمه المجتمع الدولي خارج إطار الإدارة الأمريكية"، مشددًا على أن أي حل للأزمة الفلسطينية يجب أن يكون سياسيًا شاملًا، وليس مجرد مخطط عقاري لنقل السكان وتهجيرهم.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC