الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
يتزايد الجدل داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل حول عروض الصفقات الحالية المصرية والأمريكية والروسية، لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.
وبعد تأييد بعض الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة، تزايد عدد نظرائهم الرافضين بعد وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، لينضم لهما وزراء آخرين مثل وزير التراث عميحاي إلياهو، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن فرص نجاح الصفقة منخفضة، لكن في إسرائيل اتفقوا على محاولة المضي قدمًا حتى لا يتم إدانتها، وفي المقابل يربح رئيس المخابرات المصرية الجديد من وراء العرض المصري، والقطريون والروس من وراء العرضين الأمريكي والروسي.
ويفيد الإعلام العبري أنه ليس من الواضح مدى الأهمية التي يوليها الأمريكيون لهذه المبادرة.
وفيما يعد انقساما مفتعلا بين وزراء ائتلاف نتنياهو، يرفض البعض الذهاب لصفقة الدوحة الأمريكية، ويوافقون بتحفظ على الصفقة المصرية، ولكن بشروط أيضًا.
وذكر مصدر مصري رفيع لقناة القاهرة الإخبارية أن وفدًا أمنيًا مصريًا التقى في القاهرة مع وفد من كبار قادة حماس، لاستعراض الأوضاع في غزة، وسبل تذليل العقبات التي تواجه السلام في القطاع.
كما أفادت التقديرات الإسرائيلية أن اللقاء الذي حضره القيادي في حماس، خليل الحية، "يأتي في إطار الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة".
وبحسب المصدر، فإن "مصر ملتزمة بمواصلة زيادة دخول المساعدات لتسهيل الأمر على سكان قطاع غزة".
وطالبت مقرات أهالي المختطفين، في بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي إعطاء التفويض الكامل للفريق الإسرائيلي المفاوض.
وقالت: "آخر مرة كلف الأمر حياة المختطفين".
وجاء بيان المقر تزامنًا مع خروج مظاهرات لذوي المختطفين في عموم إسرائيل بذكرى مرور عام على أحداث 7 أكتوبر.
لكن الأمريكيين يتحدثون في هذه المرحلة عن "صفقة صغيرة"، على أمل أن تؤدي إلى صفقة أكبر بعدها.
وفي تقديرهم، فإن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يخلق فرصة حقيقية للتوصل إلى صفقة؛ لأن السنوار يعتبر "مختل عقليًا" و"عائقًا أمام أي صفقة"، وفق مصدر إسرائيلي.
ولهذا السبب، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جولة إلى الشرق الأوسط، وبعد التنسيق في إسرائيل، أعلن في قطر عن استئناف الاتصالات.
غير أن الدوحة تقول إن موقف حماس لم يتغير في الشهرين الماضيين.
وفور إعلان نتنياهو، الليلة الماضية، عن أن رئيس الموساد، ديدي بارنيع، سيذهب للتفاوض، سارع وزراء، منهم سموتريتش وبن غفير إلى الاحتجاج على ذلك.
وقال بن غفير، الذي عارض أيضًا الصفقة السابقة التي تم بموجبها إطلاق سراح 80 امرأة وطفلًا إسرائيليًا من الأسر، إن "إخراج أعضاء الوفد المفاوض لم يتم وفقًا لرأي جميع أعضاء مجلس الوزراء، خاصة بعد القضاء على السنوار، يُمنع إعطاء الأكسجين لحماس، ولكن الاستمرار في العمل على هزيمتها.. هذا هو الطريق الآمن والصحيح الذي سيؤدي إلى النصر، وعودة المختطفين إلى ديارهم، وليس طريق الصفقات التي تسمح لحماس بإعادة تنظيم قواتها في قطاع غزة، حتى تتمكن من إيذاء جنودنا، واستعادة عافيتها وقدراتها العسكرية".