ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
شدد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، اليوم الاثنين، على أن دمشق تولي أهمية خاصة للمخاوف الأمنية الصينية، مؤكداً رفض سوريا لجميع أشكال الإرهاب، وعدم سماحها بأي نشاط قد يمسّ الأمن القومي الصيني انطلاقاً من الأراضي السورية.بحسب وكالة"د ب أ".
ونقلت قناة الإخبارية السورية عن الشيباني قوله، خلال محادثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين، إن سوريا تقدّر مواقف الصين الداعمة لوحدة أراضيها وسيادتها، وما قدمته من مساعدات طويلة الأمد للشعب السوري.
وأكّد الشيباني الطابع التاريخي والاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، معربًا عن تطلع دمشق للاستفادة من التجربة التنموية في الصين، والمشاركة بفاعلية في مبادرة الحزام والطريق بما يدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.
وأشار الوزير السوري إلى تقدير بلاده لمواقف الصين داخل الأمم المتحدة، معربًا عن رغبة دمشق في تعزيز التواصل والتعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف، ومجدّدًا التزام سوريا بمبدأ "الصين الواحدة" ورفض أي محاولة للمساس به.
من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني عمق العلاقات التاريخية بين بكين ودمشق، مذكّرًا بأن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.
وقال وانغ يي، في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الصينية، إن البلدين دولتان ناميتان تربطهما مصالح مشتركة واسعة، مشددًا على التزام بكين بمبدأ المساواة بين الدول ودعم الحقوق المشروعة للدول النامية، ومن بينها خيارات الشعب السوري.
وأوضح أن العام المقبل يصادف الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، مؤكداً استعداد الصين لاستئناف التبادلات تدريجياً على مختلف المستويات، والترحيب بمشاركة سوريا في مبادرة "الحزام والطريق".
كما أشار إلى أن بكين ستدرس بجدية المشاركة في جهود إعادة إعمار سوريا، وتقديم إسهامات في التنمية وتحسين سبل العيش، إلى جانب دعمها للحل السياسي وفق مبدأ "قيادة سورية وملكية سورية"، وتشجيع الحوار الشامل وخطط إعادة الإعمار عبر العملية السياسية.
وفي ختام المحادثات، وقّع الجانبان بياناً مشتركاً لوزيري خارجية الصين وسوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية.
وكان الشيباني قد وصل إلى بكين أمس، في أول زيارة رسمية له، يتضمن جدولها لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين.