هيئة البث نقلا عن مصدر مقرب من نتنياهو: إسرائيل مستعدة لوقف احتلال غزة إذا عُرضت عليها صفقة حقيقية
أكد القائد العسكري السابق في الجيش الأمريكي بن هودجيز، أن "جبهات القتال المفتوحة في الشرق الأوسط، ولاسيما في غزة ولبنان، كشفت إيران على حقيقتها، وتبين أنها ضعيفة ليست قوية كما كنا نظن".
وقال هودجيز، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "إيران ليس لديها أصدقاء في العالم باستثناء روسيا، وهي تحاول الحصول على مساعدة في المنطقة"، معتبراً أن "جميع الحروب الجارية اليوم مترابطة".
وتابع أنه "إذا فكرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مساعدة أوكرانيا وهزيمة روسيا فستصبح إيران معزولة تماما ولن يبقى لها أصدقاء حقيقيون".
وأكد أنه "إذا كانت إسرائيل قادرة على إلحاق الأذى بإيران، فإن قدرة طهران أو اهتمامها بتزويد روسيا بالمسيرات والصواريخ ستتراجع".
وأضاف أن "الهجوم الصاروخي الإيراني الثاني على إسرائيل نجح في اختراق صواريخ أكثر بكثير من الهجوم الأول الذي كان بمثابة جس نبض، لكن الصواريخ التي وصلت إلى إسرائيل لم تحقق شيئا فعلا".
ووفق العسكري الأمريكي السابق، فإن "الإسرائيليين يعلمون على الأرجح ما بقي من قدرات "حزب الله" بعد أن خسر الحزب عددا كبيرا من القادة من أمينه العام حسن نصر الله إلى العناصر التي كانت تحمل أجهزة "البيجر"، ما يُعد خسارة له على مستوى القادة التقنيين"، وفق تعبيره.
واعتبر أنّ "حزب الله" تضرر كثيرا لكنه لم يُدمّر، والأمر ذاته بالنسبة لحركة حماس، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة في العراق كان تلقى في وقت سابق عدة ضربات وقُتل كثير من قادته، وكذلك تنظيم داعش، ولكن سرعان ما يظهر قادة بدلاء لهم.
وأضاف أن "قتل أحد القيادات يُعتبر نوعا من العدالة لكن ذلك لا يُنهي المشكلة، فسبب المشكلة لماذا يقوم النظام الإيراني بتأسيس ودعم منظمات مثل حزب الله أو الحوثيين، أما بالنسبة لحماس فمن الواضح أن إيران تستفيد من المشاكل التي تسببها هذه الحركة لإسرائيل".
وبحسب هودجيز، فإن "كل مشكلة في الشرق الأوسط سببها النظام الإيراني، والسؤال اليوم كيف نعالج هذه المشكلة"، مشيرا إلى "توفير بعض الأمل للشعب الإيراني"، بحسب تعبيره.
وحول كلفة الحرب في غزة ولبنان قال هودجيز: "يجب أن نكون صريحين، هناك عدد كبير من الأبرياء قتلوا، وهذا يحدث في الحروب في معظم الأحيان، حيث يصبح المدنيون ضحايا في الصراع، لقد قتل آلاف الأبرياء من الفلسطينيين والإسرائيليين واللبنانيين".
وأضاف "أعتقد أن إسرائيل تمكنت من التعافي من الكارثة التي وقعت في 7 أكتوبر، فما فعلته الاستخبارات بـ "حزب الله" سيُدرس لفترة طويلة، وكيف تمكنوا من الوصول إلى ذلك المستوى من الاختراق الأمني في إيران".
ورأى أن "الإيرانيين اليوم قلقون جدا لأنهم يعلمون أن ما حدث ما كان ليحصل لولا نجاح إسرائيل في الاختراق". ونبه إلى أن هناك مشكلة لا تزال قائمة، وهي حكومة بنيامين نتنياهو، التي انتعشت بعد 7 أكتوبر.
وأوضح أنه "قبل هذا التاريخ كانت هناك تظاهرات كبيرة وعدم رضا عن أداء نتنياهو، الذي كان يواجه أيضا معضلات قانونية، كما أنه يتفاخر بالقضاء على حل الدولتين، وهذا يعني أنه لن يكون هناك حل أبدا".
وأكد أنّ "هذا النهج الذي يتبعه نتنياهو يضاعف التعاطف مع الفلسطينيين".
