أعلن الدفاع المدني السوري، عن اندلاع حريق جديد في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وسط صعوبات تعانيها فرق الإطفاء بسبب مخلفات الحرب وصعوبة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
وبالتوازي مع حريق جبل الأكراد، تعمل فرق الإطفاء على إخماد عدة حرائق في غابات وأحراج اللاذقية، بدءًا من كسب، وصولًا إلى دير ماما، والعديد من المناطق في ريف حماة الغربي.
ولم تكد الأنظار تتجه نحو حريق جبل الأكراد، حتى أعلن الدفاع المدني السوري مجددًا، عن حريق كبير بدأ ينتشر بسرعة نتيجة سرعة الرياح، في منطقة عين الكروم بريف حماة، مع مخاوف من وصول النيران إلى منازل المدنيين.
وتوسعت النيران الحراجية أيضًا، في منطقة طاحونة الحلاوة بريف حماة الغربي، وزاد من انتشارها اشتداد سرعة الرياح، والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، إضافة إلى طبيعة المنطقة الجبلية صعبة التضاريس، تبعاً لما نشرته صفحة الدفاع المدني السوري.
في المقابل، تشير الفيديوهات المنشورة على الصفحات الإخبارية، إضافة إلى منشورات الناشطين المحليين، إلى سرعة انتشار الحرائق واحتمال خروجها عن السيطرة، في ظل ضعف المعدات اللوجستية الخاصة بالإطفاء ونقص الكوادر الخبيرة.
وتحولت عبارة "يا نار كوني بردًا وسلامًا" إلى ترند على صفحات التواصل الاجتماعي، في ظل الخشية من خروج النيران عن السيطرة، والعجز عن محاصرتها حتى لا تصل إلى بيوت المدنيين، فنشر أحد الناشطين فيديو يصور انتشار الحريق، وكتب عبارة "صرخة من قلب سوريا.. الغابات تحترق".
كما نشرت إحدى الناشطات فيديو يصور انتشار الحرائق في ريف حماة واللاذقية، وعلقت بالقول: "احتراق ما تبقى من غابات"، فيما رسمت متابعة أخرى قلبين منكسرين ثم كتبت كلمة: "موطني".
ويُعد وصول الحرائق من جبال اللاذقية إلى ريف حماة الغربي، سابقة بتاريخ الحرائق في سوريا، حيث تمكن الناشطون من التقاط صور ليلية للحرائق على قمم الجبال، من داخل مدينة حماة، ما يؤكد خطورة الوضع واحتمال خروج النيران عن السيطرة.
وظهر رجال الإطفاء محاصرين في محيط قرية الشجرة، بالقرب من مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي، اليوم الخميس 14 آب، رغم بذلهم جهودًا كبيرة للحد من انتشار النيران الحراجية ومنع توسعها الذي يزيد مع سرعة الرياح.
ويخشى المتابعون من أن يكون حريق شهر أغسطس، أكثر فداحةً من حريق يوليو الماضي، الذي أتى على أكثر من 17 ألف هكتار من الأراضي الحراجية والزراعية، ما يهدد بتغيرات مناخية كبيرة في المنطقة.