كشفت مصادر عسكرية عراقية رفيعة، عن تغييرات تجرى بشكل سري لمقرات قيادات فصائل "الحشد الشعبي" وتعديل شفرات لمنظومات دفاعية، كنوع من التموية؛ تحسبا لعملية أمريكية إسرائيلية عسكرية متوقعة وشيكة ضد قوات الحشد في العراق.
وقالت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن هناك الكثير من مقار فصائل الحشد تم تغييرها وتعديل خطط تأمين قياداتها حاليا لاسيما في العاصمة بغداد التي أصبح حزامها على صفيح ساخن.
وأوضحت المصادر، أن من بين الإجراءات الاحترازية لقادة الحشد الشعبي، قيامهم بإنهاء إجراءات مغادرة عائلاتهم بشكل سري من بغداد إلى عدة وجهات من بينها روسيا، حتى يتضح ما ستؤول إليه التطورات الخاصة بتوجيه ضربات من واشنطن وتل أبيب إلى فصائل الحشد الشعبي المحسوبة على طهران في ظل قرار تصفية المحور الإيراني من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر حكومية عراقية، إن سفر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تعذر من جانبه بعد أن وصلت إليه رسائل من واشنطن، أن هناك ملفات لم يتم إحراز أي تقدم فيها، وأنه من الأفضل أن يكون اللقاء مع مسؤولين أمريكيين، في حال تحقيق أية تحركات تتعلق بتحييد نفوذ فصائل الحشد الشعبي على الأقل.
وبينت المصادر أن "هناك اتصالا جمع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والسوداني قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأظهر له أنه لن يكون هناك جدول عمل يجمعه مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، لعدم اتخاذ إجراءات كان قد اتفق عليها ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق".
وأشارت المصادر إلى أن هناك رسالة قوية بأن الضربة الإسرائيلية بتعاون أمريكي تجاه فصائل الحشد الشعبي قادمة إن لم يتم حل هذه الميليشيات، وضم ما يسمى بـ "الجهات الأربع" حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، حركة أنصار الله الأوفياء، كتائب الأمام علي، إلى قائمة الإرهاب الأمريكية.
وأفادت المصادر، بأن القائم بأعمال السفير الأمريكي في بغداد جوشوا هاريس، التقى مؤخرا بالزعيم الكردي مسعود البرزاني، وأكد له أن واشنطن لن تسامح هذه الجماعات "الحشد الشعبي"، مؤكدا أن على الحكومة العراقية التحرك بسرعة قبل فوات الأوان؛ لأن الضربة قادمة ويجب أن يكون هناك أي إجراء يقدم بوادر حل مع الولايات المتحدة.
