logo
العالم العربي

"المونيتور": أكراد سوريا يجنون ثمار "تركيا خالية من الإرهاب"

"المونيتور": أكراد سوريا يجنون ثمار "تركيا خالية من الإرهاب"
كرديان يرفعان علم "قسد"المصدر: رويترز
26 أبريل 2025، 12:36 م

بدأ أكراد سوريا في جني ثمار "تركيا خالية من الإرهاب"، التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقًا لتقرير لصحيفة "المونيتور".

أخبار ذات علاقة

مظلوم عبدي (في الوسط) خلال المؤتمر

قائد قسد يطالب بـ"ديمقراطية لامركزية" تصون حقوق أكراد سوريا

وأشارت الصحيفة إلى توقف الهجمات التركية على مواقع الأكراد في سوريا، معتبرة أن تراجع موقف تركيا يُشير إلى تحول استراتيجي في نهجها تجاه أكراد سوريا وحزب العمال الكردستاني.

وعد تقرير الصحيفة أيضًا أن "الجائزة الكبرى" ستكون من نصيب أردوغان، الذي يسعى جاهدًا للاحتفاظ بالسلطة بعد عام 2028 عندما تنتهي ولايته الرئاسية الثانية، وتُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.

وبموجب الدستور التركي، لا يحق للرؤساء الترشح إلا مرتين. وقد يُساعد الدعم الكردي في البرلمان أردوغان على تجاوز هذا القانون والفوز بالانتخابات للمرة الثالثة، مستغلاً في الوقت نفسه حلّ حزب العمال الكردستاني للتخفيف من حدة ردود الفعل السلبية المحتملة من القوميين الأتراك.

وقالت الصحيفة إن الحكومة التركية لم تتخذ حتى الآن خطوة ملموسة واحدة نحو معالجة أي من المطالب الكردية القديمة بالحكم الذاتي الثقافي والسياسي، باستثناء اقتراح إعلان يوم 21 مارس/آذار، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الأكراد برأس السنة الكردية، عطلة رسمية.

وبحسب التقرير، خففت تركيا، بعد سنوات من العدوان العلني، من موقفها تجاه الكيان الذي يقوده الأكراد في شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى أجواء غير مسبوقة من الأمل والاستقرار المتنامي. 

وقد سمح هذا التحسن للقادة الأكراد السوريين بالتواصل مع الحكومة الجديدة التي يقودها الإسلاميون في دمشق، وتوثيق علاقاتهم مع حكومة إقليم كردستان في العراق المجاور، كجزء من سياسة أوسع نطاقًا يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي تهدف إلى كسب الدعم الانتخابي الكردي في الداخل، وإنهاء تمرد استمر أربعة عقود بقيادة حزب العمال الكردستاني المحظور.

المؤامرات الإيرانية

وتابع التقرير أن هذا التحول الواضح في الموقف يرتبط بعدة عوامل، أهمها هو "الفرصة"، فقد اعتبرت أنقرة انسحاب طهران من سوريا بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 فرصةً لإثارة الخلاف بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقيادة حزب العمال الكردستاني المتمركزة في جبال قنديل التي تفصل كردستان العراق عن إيران.

وأفادت مصادر بأن أكراد سوريا تلقوا تحذيرات من قادة أكراد عراقيين بأن إيران وزعماء الميليشيات الشيعية المدعومة منها سيسعون إلى إغرائهم بوعود بالسلاح والمال بعد انهيار نظام الأسد.

ويُضاف إلى ذلك أن الاتفاقية التاريخية التي وقّعها الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، الحليف الوثيق لتركيا، مع أكراد سوريا في 10 مارس/آذار 2025، لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية الكردية في دمشق، تتضمن التزامًا بمحاربة فلول النظام، ما يُمثّل تعهدًا فعليًا من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالابتعاد عن إيران.

وأكدت المصادر أن إيران تواصل الضغط على قيادة حزب العمال الكردستاني لمقاومة الدعوة التي وجهها زعيم الحزب المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، في 27 فبراير/شباط، لإلقاء السلاح وحل الحزب في مؤتمر تقول وسائل إعلام تركية إنه سيعقد في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق في أوائل مايو/أيار.

وأشار التقرير إلى أن مبادرات تركيا تهدف جزئيًا إلى دق إسفين بين "قسد" وحزب العمال الكردستاني، وزرع البلبلة والانقسامات داخل الحزب.

ورغم أن أنقرة عندما أعلنت لأول مرة عن عملية "تركيا خالية من الإرهاب" خريف العام الماضي، كان أحد أهدافها القضاء على "دولة الإرهاب" في شمال شرقي سوريا، فإن انهيار نظام الأسد قلب هذه الحسابات رأسًا على عقب.

وأشار التقرير إلى أن الكيان الكردي في شمال شرقي سوريا يبرز الآن كمستفيد رئيس من عملية كان من المفترض أن تُفضي إلى زواله.

أخبار ذات علاقة

الشرع وعبدي بعد توقيع الاتفاق

"التنسيق مستمر".. مصادر سورية تنفي انهيار الاتفاق بين الحكومة وقسد

وخلُص التقرير إلى أن آخر ما يُريده الرئيس الشرع أيضًا هو الصراع مع الأكراد، الذين يسيطرون على معظم أراضي البلاد النفطية والزراعية، ويتمتعون بدعم واشنطن، التي يحاول الزعيم السوري استمالتها.

ويُعرف عن الشرع أنه ينسب لنفسه الفضل في إقناع أردوغان بعدم شنّ هجوم على مدينة كوباني الكردية الرمزية المتاخمة لتركيا، بعد أن انتزعت القوات المدعومة من تركيا مدينتي منبج وتل رفعت من قوات سوريا الديمقراطية في ديسمبر/كانون الأول.

ومع حصر الأكراد مجددًا في شرقي نهر الفرات، واستعداد القوات الأمريكية للبقاء في المنطقة الكردية، وإن كان بأعداد أقل، يُرجّح أن تُركّز أنقرة على مساعدة الشرع في إعادة بناء بلاده. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC