تتجه الأوساط الشعبية والنقابية في الأردن إلى محاسبة تيار الإخوان المسلمين بعد كشف السلطات عن خلية لتصنيع صواريخ وسلاح على أراضي المملكة، في قضية منظورة لدى محكمة أمن الدولة العسكرية كشف تفاصيلها جهاز المخابرات الأردني الثلاثاء الماضي، بحسب خبراء.
وفي أولى الخطوات العملية التي تعكس حالة الغضب على تيار الإخوان المسلمين، أظهرت انتخابات نقابة الأطباء الأردنيين التي أعلنت نتائجها صباح اليوم السبت، تنامي التيار الوطني على حساب التيار الإسلامي.
وظفر الوطنيون بموقع النقيب بفارق أصوات مريح يدلل وفق مراقبين على السخط على الإخوان بعد تورط 16 فردًا منهم بأعمال تهدف إلى المساس بأمن البلاد، بحسب ما أعلن جهاز المخابرات وتصريحات وزير الاتصال الأردني محمد المومني.
وقال المحلل المختص بشؤون النقابات في الأردن خالد نصار، إن التيار الوطني حصل على موقع النقيب وظفر به عيسى الخشاشنة وهو برلماني سابق بحصوله على 3949 صوتًا، وكذلك حصد التيار الوطني تسعة مقاعد من أصل 11، العدد الكلي لأعضاء مجلس النقابة.
وأضاف نصار لـ "إرم نيوز"، أن التيار الإسلامي حصل على 3382 صوتًا؛ ما يعني أن الفارق أكثر من 500 صوت، وهو فارق مريح جدًا في انتخابات نقابية أصواتها معروفة، فيما حصل التيار اليساري على 576 صوتًا.
وفي قراءة لنتائج الانتخابات، قال المحلل السياسي محمد الشياب، إن النتيجة تظهر تحولًا مهمًا في توجهات نقابة مهمة في الأردن ممثلة بنقابة الأطباء التي لها تأثير كبير في المشهد النقابي والسياسي في البلاد.
وتوقع الشياب في حديث لـ"إرم نيوز"، أن تشهد بقية انتخابات النقابات المهنية في الأردن انحسارًا لنفوذ التيارات الإسلامية، بسبب حالة الغضب التي تسود المجتمع الأردني إثر كشف المخابرات عن مخطط كبير لأعضاء في الجماعة يقومون بتصنيع صواريخ وأسلحة ومتفجرات ويقومون بعمليات تجنيد في مسعى لإنشاء تنظيم مسلح.
وبعد الكشف عن المخطط الإرهابي، تعالت أصوات داخل البرلمان الأردني تطالب بحل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة.
وسبق للسلطات القضائية الأردنية أن أصدرت، صيف العام 2020، قرارًا بحل جماعة "الإخوان المسلمين" على أن تؤول ممتلكاتها وأصولها لجمعية جماعة الإخوان المسلمين المعتدلة في البلاد والتي تأسست العام 2015.
