أظهر استطلاع رأي لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن السوريين يثقون بزعيمهم الجديد، إذ عبّر 80% عن نظرة إيجابية تجاه الرئيس أحمد الشرع، الذي اُعلن رئيساً للبلاد في يناير/ كانون الثاني الماضي، في اجتماع موسع للفصائل العسكرية والثورية.
ونصحت المجلة البريطانية الشرع باستغلال المزاج الداعم له لاستكمال توحيد الجماعات المسلحة المتباينة في سوريا، لمنع اندلاع أعمال عنف طائفية جديدة.
كما كشف الاستطلاع عن تفاؤل السوريين بالمستقبل، فنحو 70% من السمتطلعة آراؤهم، من جميع أنحاء البلاد، ومن مختلف الطوائف، أكدوا ثقتهم بتحسن سيطرأ على مستقبل سوريا.
ووفقاً لـ"إيكونوميست"، فإن إحدى العقبات الكبيرة أمام سوريا تتمثل في أن العقوبات الغربية لم تُرفع بعد. ورغم أنها فُرضت بهدف عزل الأسد، إلا أنها اليوم تعيق محاولات الحكومة الجديدة إعادة ربط سوريا بالاقتصاد العالمي.
فيما عبّر 80%عن شعورهم بحرية أكبر مما كانو عليه في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
لكن افتتاحية "إيكونوميست" شدّدت على ضرورة قراءة تلك الأرقام بحذر في بلد يعاني من صدمة نفسية ولا يتمتع بخبرة كبيرة في حرية التعبير.
وعلى الصعيد الأمني، أبدى ثلثا السوريين بأن الوضع الأمني تحسّن رغم الاشتباكات التي تشهدها مناطق واسعة من البلاد، خصوصاً في الساحل السوري.
وأوضحت المجلة أن الأرقام تشير إلى أنه على الرغم من الانقسامات العميقة، ليس أقلها بين الأغلبية المسلمة السنية والأقلية العلوية التي كانت مهيمنة في السابق، فإن السوريين لا يزالون يثقون في الشرع لمحاولة إعادة بناء البلاد.