مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء

logo
العالم العربي
خاص

مصادر: الخلافات بين الهجري وحكومة دمشق "قنبلة موقوتة" تهدد اتفاق السويداء

مصادر: الخلافات بين الهجري وحكومة دمشق "قنبلة موقوتة" تهدد اتفاق السويداء
مسلحون من العشائر في السويداءالمصدر: AFP
19 يوليو 2025، 3:09 م

أكدت مصادر أن استمرار الخلاف بين الحكومة السورية وشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري الذي بدا واضحا من خلال التباين الكبير في البيانات الصادرة عن الجانبين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، يجعله عرضة للانهيار في أي وقت. 

وقالت مصادر سورية مطلعة لـ"إرم نيوز" إن الاتفاق الذي جرى الإعلان عنه في ساعة متأخرة أمس الجمعة "يسهم في ترحيل الأزمة وليس حلها كما كانت ترغب الدولة السورية، في مؤشر يعكس حجم الضغوط الخارجية التي تعرضت لها حكومة دمشق".

تباين وجهات النظر

في هذا الإطار، أوضح خبراء أن كل المؤشرات على أرض الواقع تظهر استمرار تباين وجهات النظر بين الحكومة السورية وبعض الفصائل الدرزية الموالية للمرجع الدرزي حكمت الهجري بشأن الأزمة التي تشهدها محافظة السويداء.

وأكدوا أن استمرار الاختلافات بين الجانبين، الذي بدا واضحا في نصوص البيانات الصدارة عنهما بعد اتفاق وقف إطلاق النار، يطرح تساؤلات عدة حول مدى قابلية الهدنة التي تمت برعاية أمريكية وموافقة تركية وأردنية على الصمود أو الفشل، خاصة في ظل تواصل الاشتباكات بين بعض الفصائل الدرزية المسلحة وعشائر البدو.

أخبار ذات علاقة

قوات عشائرية في ريف السويداء

اتفاق التهدئة في السويداء.. رسائل متبادلة أم قواعد اشتباك جديدة؟

  حماية الهوية الدرزية

وفي قراءته لتطورات الأحداث، يؤكد المحلل السياسي صفون القدسي استمرار الاختلاف بين الرئاسة السورية، التي تسعى لاستعادة السيادة على محافظة السويداء بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار المعلن عنها برعاية أمريكية، فيما تصر الرئاسة الروحية للدروز في بيان أصدرته على حماية الهوية للطائفة ونشر حواجز خارج الحدود الإدارية للمحافظة، ما يعكس رفضًا ضمنيًا للسلطة.

ويرى المحلل القدسي في حديثه لـ"إرم نيوز" أن الهدنة الحالية التي أُعلن عنها برعاية أمريكية وموافقة تركيا والأردن قد تشهد صمودا "لكن لفترة قصيرة جدا"، خاصة مع استمرار الاختلاف بين الرئاسة السورية والمرجع الدرزي حكمت الهجري الذي حدد في بيانه التوضيحي عن الاتفاق بنودًا، مثل حظر دخول القرى لـ48 ساعة وعدم السماح لقوات الأمن بالدخول إلى المحافظة، ما يعني أن ما تم التوصل إليه ليس حلاً دائمًا للأزمة في محافظة السويداء، وفق قوله.

وأشار القدسي إلى أن التقديرات بناء على المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن فرص الانهيار الكلي للهدنة في الأيام  القليلة القادمة تصل إلى 70%، فيما لا تتجاوز فرص استمرار صمودها  30% فقط.

ويتفق المحلل السياسي نعمان أبو ردن مع ما ذهب إليه القدسي في عدم قابلية الهدنة للصمود، خاصة  في ظل غياب آليات تنفيذية واضحة للاتفاق، ما جعله عرضة لتفسيرات متباينة لبنوده من قبل الرئاسة السورية والمرجع الدرزي حكمت الهجري، إضافة إلى استمرار المواجهات مع العشائر البدوية بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.

غياب لجنة مراقبة

وقال أبو ردن لـ"إرم نيوز" إن غياب لجنة مراقبة فعالة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وغياب الحوار المباشر بين الجانبين هي عناصر تجعل من فرص انهيار الهدنة أمرا مرجحا، خاصة مع تاريخ الهجري في عرقلة الاتفاقات السابقة.

وخلص المحلل أبو ردن إلى أن الواقع الميداني المتمثل بالاشتباكات والانتهاكات يشير إلى أن الهدنة التي جرى التوصل إليها هي مجرد ترحيل للأزمة وليس حلا دائما لها، ما يعني أن العودة إلى التصعيد مجددا في الأيام القادمة تبقى أمرا مرجحا بقوة.

يشار إلى أن توقعات الخبراء باحتمال انهيار الهدنة تترافق مع تقارير ميدانية تؤكد استمرار القتال عند مدخل السويداء صباح اليوم السبت، مع هجمات مضادة من العشائر، وانتهاكات متبادلة، وسط استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق المنطقة، ما يعزز الشكوك حول التزام المرجع الدرزي حكمت الهجري وتل أبيب بما تم الاتفاق عليه مع الرئاسة السورية برعاية أمريكية.

أخبار ذات علاقة

انتشار أمني في السويداء

مع بدء الانتشار الأمني.. 3 مراحل لإنفاذ التهدئة في السويداء

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC