تُشكل مسألة السيطرة على قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، النقطة المحورية في مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس المُرتقبة، بحسب ما أكد مسؤولون أمريكيون كبار لموقع "واللا" العبري.
وستكون خطة "اليوم التالي"، التي تحدد كيفية حكم القطاع دون سيطرة حماس، والترتيبات الأمنية التي ستُتخذ لمنع حماس من إعادة تأسيس نفسها، مفصلية لأي اتفاق يُنهي الحرب.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، تسعى تل أبيب والإدارة الأمريكية إلى تجنب وضعٍ يتطور فيه نموذج ميليشيا حزب الله اللبنانية في غزة، حيث توجد حكومة مدنية لا تُمثل حماس، بينما تواصل الحركة، من جهة أخرى، العمل سرًّا وامتلاك الأسلحة.
كما كشف موقع "واللا"، أن إسرائيل خففت من موقفها بشأن طرد كبار قادة حماس الباقين من غزة، وهي مستعدة للقبول بطرد رمزي لبعض قادة الجناح العسكري.
وصرح مسؤول إسرائيلي بهذا الشأن: "لم يتبقَّ الكثير من كبار قادة حماس في غزة. لن تكون هناك حاجة لسفينة للخروج إلى المنفى، بل قارب صغير يكفي" وفق تعبيره.
وأشار إلى أن تل أبيب تطالب بتفكيك الجناح العسكري لحماس، لكنها مستعدة للنظر في منح العفو للعناصر الذين يُلقون أسلحتهم.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُعارض حكم حماس في غزة، في اليوم التالي تحت أي مسمي، ويعارض أيضًا أي تدخل للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، ويريد نتنياهو أن تدير الدول العربية غزة بفلسطينيين محليين غير تابعين لحماس أو السلطة الفلسطينية، فيما تعارض الدول العربية الأمر، وتُطالب بمشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية مع أفق سياسي واضح، ولا يزال موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذه القضية غير واضح تمامًا.
وكان نتنياهو قد رفض، قبل السفر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بساعات، طلب حماس تعديل المقترح المتعلق بصفقة الأسرى.
وبحسب مصادر أمنية، تناول المجلس الوزاري الأمني المصغر، في نقاشاته مؤخرًا الخطوات المتخذة في قطاع غزة، وعلى رأسها، مراكز العمليات والأنشطة العسكرية، وإنجازات الفرق الخمس بالقطاع، وتوسيع العمليات البرّية في مناطق جديدة، مع التركيز على مدينة غزة والمخيمات المركزية، وخيارات توسيع نطاق توزيع المساعدات الإنسانية.
وأفاد موقع "واللا" بأن رئيس الأركان عرض على القيادة السياسية 3 بدائل لإنهاء عملية "عربات جدعون" والمتوقع تنفيذها خلال أسابيع قليلة، وهي: احتلال قطاع غزة بأكمله، أو تطويق غزة والمخيمات المركزية، أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن.