حذر كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين خلال مناقشات من أن عملية السيطرة على مدينة غزة قد تنتهي بخسارة أرواح الرهائن ودون تحقيق أهداف واضحة.
ووفقا للمسؤولين الأمنيين من المتوقع أن تستمر عملية "عربات جدعون 2" لعدة أشهر، وهو ما يتجاوز بكثير تقديرات القيادة السياسية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "خلال نقاش جرى قبل الموافقة على الخطة، قال جميع رؤساء المؤسسة الأمنية إن العملية ستستمر لفترة أطول مما خطط له المستوى السياسي وستستمر أشهرا عديدة، وخلال هذه الفترة سيموت الرهائن ولن تتحقق أهداف العملية بالضرورة".
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي أن الجيش نفذ ثلاث موجات واسعة النطاق من الهجمات في منطقة مدينة غزة، وتعرض أكثر من 360 هدفًا للهجوم جوًا، بما في ذلك مبانٍ شاهقة حُوِّلت إلى بنى تحتية عسكرية، ومواقع مراقبة وقنص، ومستودعات أسلحة، ومواقع إنتاج صواريخ، وفق تقديره.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن "اتخاذ خطوات للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وأن الهجمات ستستمر في الأيام المقبلة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة".
وفي وقت سابق، عقد رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء إيال زامير، إحاطة ونقاشًا مع القادة في القيادة الجنوبية استعدادًا لعملية "عربات جدعون 2".
وقال زامير: "إننا في المراحل الحاسمة من الحرب التي نخوضها منذ عامين، وإننا نرسي الآن واقعًا مستقرًا لأجيال، سنُسقط هذا النظام، ولا شيء سيمنعنا من تنفيذ هذه المهمة"، وفق تعبيره.
وتابع زامير قوله: "لدينا هدفان: إطلاق سراح الرهائن، وهي مهمة أخلاقية من الطراز الأول، بالغة الأهمية والحيوية، وإلى جانبها مهمة الإطاحة بحماس، فهذه هي مهمات جيلنا" بحسب قوله.