رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق النتائج الأوّلية للانتخابات البرلمانية لعام 2025، كاشفةً عن خارطة توزيع المقاعد في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعدًا.
ووفق هذه البيانات، برز ائتلاف "الإعمار والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كأكبر الفائزين، بعد حصوله على 1,317,491 صوتًا مكّنته من نيل 46 مقعدًا، ليحتل موقع الصدارة بين القوى الشيعية ويثبت حضوره القوي في محافظات الوسط والجنوب.
وجاء في المرتبة الثانية حزب "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي، بوصفه الكتلة السنية الأكبر، بعدما نال 945,273 صوتًا حصد عبرها 36 مقعدًا. ورغم المنافسة الشرسة داخل المحافظات السنية، احتفظ الحزب بنفوذه التقليدي في العديد من المناطق. كما حققت قوى سنية أخرى حضورًا متنوعًا، إذ نال تحالف "العزم" 15 مقعدًا، و"حسم" 8 مقاعد، فيما حصل "السيادة" على 9 مقاعد.
أما على الساحة الشيعية، فجاء ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي في المركز الثالث، بعد حصوله على 728,167 صوتًا أمنت له 29 مقعدًا. ورغم تراجع شعبيته مقارنةً بدورات سابقة، ما زال الائتلاف يُعد قوة أساسية داخل البيت الشيعي، ويحتفظ بنفوذه السياسي والتاريخي.
وفي الإقليم الكردي، سجّل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني حضورًا كبيرًا، محققًا 1,099,914 صوتًا أسفرت عن 28 مقعدًا، ليبقى الحزب اللاعب الأبرز في محافظتي أربيل والسليمانية، وليرسخ موقعه داخل البرلمان الجديد.
صعود الأجنحة السياسية للميليشيات
وأظهرت النتائج تقدّمًا لافتًا للأذرع السياسية للفصائل المسلحة، إذ حصلت حركة عصائب أهل الحق على 28 مقعدًا، الأمر الذي يمنحها ثقلًا مؤثرًا في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، خصوصًا في الملفات الأمنية والسياسية المتعلقة بالقوى الشيعية الكبرى مثل الإعمار والتنمية ودولة القانون.
كما واصلت منظمة بدر بزعامة هادي العامري حضورها التقليدي، بتحقيقها 21 مقعدًا، ما يعكس استمرار دورها المحوري داخل الكتلة الشيعية. وحصدت حركة حقوق المرتبطة بكتائب حزب الله العراقي 3 مقاعد، وهو رقم متواضع لكنه يشير إلى تنامي حضور التيارات المرتبطة بالميليشيات داخل البرلمان.
وبالاستناد إلى نتائج الكتل الشيعية كافة، يُتوقَّع أن يتجاوز مجموع مقاعدها، بما فيها مقاعد السوداني، حاجز 170 مقعدًا، ريثما تُعلن الأرقام النهائية رسميًا. وتشير هذه الخريطة إلى أن "الإعمار والتنمية" سيحتفظ بدور محوري في تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن التوازنات المتغيرة بين الكتل السنية والكردية قد تعيد رسم التحالفات خصوصًا في ما يتعلق بالوزارات والمواقع الإدارية المهمة.
نسب التصويت والمشاركة
ووفق إعلان المفوضية، بلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات 56.11% بعد فرز 99.98% من الأصوات. وبلغ عدد المشاركين في التصويت العام والخاص 12,009,453 ناخبًا من أصل 21,404,291 يحق لهم التصويت.
كما سجلت المشاركة في التصويت العام 54.35%، إذ أدلى 10,904,637 ناخبًا بأصواتهم من أصل 20,063,773 ناخبًا. وفي المقابل، بلغت نسبة المشاركة في التصويت الخاص (الخاص بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية) 82.52% بمشاركة 1,084,289 ناخبًا من أصل 1,313,980.
أما تصويت النازحين فسجّل نسبة 77.35%، حيث شارك 20,527 نازحًا من أصل 26,538.
خسائر لافتة في الوسط الفني والإعلامي
وكان لافتًا سقوط عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية التي خاضت السباق الانتخابي. فقد أخفق الفنان غالب جواد في الوصول إلى البرلمان بعد حصوله على 51 صوتًا فقط رغم ترشحه بدعم من زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم.
وفي بغداد، خسر الفنان كاظم القريشي (406 أصوات) والإعلامي علي عذاب (2034 صوتًا)، اللذان نافسا ضمن ائتلاف دولة القانون. كما فشل الإعلامي ياسر علاء أسود، صاحب مقهى "كهوة وكتاب"، في الفوز رغم الدعم الذي أبداه رئيس الوزراء له، إذ حصل على 1377 صوتًا فقط.
وفي السياق ذاته، نال الإعلامي مصطفى الربيعي 1680 صوتًا، فيما حصل الإعلامي عصام كشيش على 404 أصوات. كما لم يتمكن المدرب السابق للمنتخب الوطني حكيم شاكر من دخول البرلمان بعد حصوله على 625 صوتًا، بينما حصد رئيس حزب "أمارجي" قصي محبوبه 886 صوتًا.
