رجح مسؤولون إسرائيليون، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن وقف لإطلاق النار في غزة إضافة لاتفاقات بين تل أبيب ودول عربية مجاورة، خلال اجتماعهما المرتقب الاثنين في البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" على لسان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قوله: "ستكون زيارة بالغة الأهمية".
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون وجهة نظرهم بشأن الاتفاق المزمع بشأن غزة، بأن وقف إطلاق النار قيد الدراسة يمنحهم خيارات لمواصلة القتال.
وقال دانون: "إنه ليس التزامًا بإنهاء الحرب".
وتترقب منطقة الشرق الأوسط الاجتماع، الذي يأتي بحسب الصحيفة في إطار مساعي ترامب إلى تحقيق نصر في اتفاق السلام بين إسرائيل وغزة خلال زيارة نتنياهو، يمهد لاتفاقات مع دول عربية مجاورة لإسرائيل.
يأتي ذلك بالتزامن مع مباحثات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين لعقد اتفاق سلام، أطلقت عليه دمشق وصف "اتفاق عدم اعتداء".
وكشفت قناة "inews24" العبرية عن أبرز سيناريوهين تجري دراستهما من قبل الطرفين لحل ملف الجولان الشائك الذي يبقى العائق الأكبر أمام أي اتفاق مرتقب مع دمشق.
ونقلت على لسان مصدر سوري مطلع على مسار المباحثات، أن السيناريو الأول يتمثل في احتفاظ إسرائيل بمناطق استراتيجية في مرتفعات الجولان تعادل ثلث أراضيها، وتسلم ثلثًا لسوريا، وتستأجر الثلث الآخر من سوريا لمدة 25 عامًا.
أما السيناريو الثاني فيتمثل في احتفاظ إسرائيل بثلثي هضبة الجولان، وتُسلّم الثلث المتبقي إلى سوريا، مع إمكانية تأجيره.
بالتزامن مع ذلك تمارس واشنطن ضغوطا على لبنان لعقد اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد أن ساهمت الحرب الأخيرة في ضرب نفوذ حزب الله، إلا أن سلاح الأخير وفرض الجيش اللبناني سيطرته الكاملة على كافة بقاع البلاد يبقيان أهم شرطين لتنفيذ الاتفاق، الذي يفضي للانسحاب الإسرائيلي من النقاط التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني وإعادة ترسيم الحدود.
يأتي اجتماع المكتب البيضاوي مع نتنياهو يوم الاثنين في أعقاب قرار ترامب مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، ثم التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وأحدثت العملية العسكرية انقساما بين أشد مؤيدي الرئيس حماسا، حيث شعر بعضهم بالخيانة نظرا لتعهده بتجنب حروب جديدة.
وقال ترامب إنه سيكون "حازما للغاية" مع نتنياهو بشأن إنهاء الصراع.
وقال للصحفيين يوم الثلاثاء: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل".
وتدرس حماس قبول مقترح مُعدّل لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، قدّمه المحاوران القطري والمصري.
وذكرت حماس في بيان لها يوم الأربعاء أن الوسطاء "يبذلون جهودا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق إطاري يُمهد الطريق لجولة مفاوضات جادة".
من جهته قال ترامب اليوم، إن من المرجح معرفة رد حركة حماس الفلسطينية على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة خلال 24 ساعة.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن تبدو كبيرة، بعد مرور نحو 21 شهرًا على اندلاع الحرب.
واكتسبت جهود الوساطة زخمًا جديدًا بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق وقف إطلاق نار أنهى مواجهة جوية استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.
وفي تصريحات يوم الثلاثاء، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار مع حماس لمدة 60 يومًا، يُعمل خلاله على وضع أسس لإنهاء الحرب.