إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
تشير التقديرات في إسرائيل، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستحاول أولاً ثني إيران عن التطوير النووي من خلال العقوبات الاقتصادية الخانقة، لتهدئة المطالبات الإسرائيلية بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إنه في المرحلة الأولى، مع تولّي إدارة دونالد ترامب السلطة، من المتوقع أن تؤدي المحادثات إلى تنسيق التوقعات والخطط بين الطرفين، وفي الغالب سيكون التصعيد تدريجيًا.
وأضافت أنه على افتراض أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية لن تكون كافية، فإنهم في إسرائيل سيسعون جاهدين إلى التوصل إلى تنفيذ عمل عسكري في أقرب وقت ممكن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأفضلية ستكون أن يتم تنفيذ هجوم بالاشتراك مع القوات الأمريكية، لاعتبارات عملية وسياسية، تركز عليها تل أبيب، وفق "يسرائيل هايوم".
وأكدت أن الولايات المتحدة تمتلك العديد من القنابل القوية القادرة على اختراق التحصينات، والتي لا توجد في ترسانة إسرائيل، ويمكنها اختراق المجمعات الموجودة تحت الأرض، حيث وضعت إيران بعض مكونات بنيتها التحتية النووية.
وبيّن أنه في حال اختارت الإدارة الأمريكية المقبلة عدم التنفيذ الفورى للضربة المأمولة إسرائيليًا، فإن تل أبيب ستوجه ضربة عسكرية إلى إيران، وستكون قادرة على التحرك بمفردها وقتها.
ونوهت الصحيفة إلى أن التصور الأكبر في إسرائيل هو أن إدارة ترامب لن تعارض، بأي حال من الأحوال، العمل العسكري الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وسبق وقال الرئيس ترامب ذلك خلال الحملة الانتخابية، بأن ضرب السلاح النووي الإيراني خطوة ضرورية، وحتى بعد الانتخابات كرر ذلك.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إلى العملية التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية ضد إيران قبل نحو شهرين، وخلقت فرصة غير مسبوقة لضرب منشآت السلاح النووي الإيراني، حيث ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بنظام الدفاع الجوي الإيراني، وأثبتت قدرتها على اختراقه.
ومنذ فوز ترامب في الانتخابات، عُقد اجتماعان مطولان بينه وبين ممثل رئيس الوزراء وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة كافة القضايا المهمة المطروحة على جدول الأعمال بين البلدين، بما في ذلك القضية النووية الإيرانية.
وبعد اللقاءات، نشرت تقارير في وسائل الإعلام الأمريكية تفيد بأن ترامب يفكر بشنّ هجوم أمريكي مباشر على المنشآت النووية، كما ورد في "يسرائيل هيوم".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن الرئيسين الأمريكيين السابق والمستقبلي تركا انطباعًا لدى مستمعيهما بأنهما يأخذان محاولتي الاغتيال الإيرانيتين المعروفتين على حياة ترامب ببعد شخصي وبصعوبة بالغة.
واعتبرت الصحيفة أن انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، والهجوم الإسرائيلي العنيف على ميليشيا حزب الله اللبنانية، حرما إيران من ميزات الدفاع والردع، التي بنتها على مدى عقود.
وبيّنت أن هذه التطورات والظروف الجديدة تمنح إسرائيل أجواء تاريخية للاستفادة من نافذة الفرص لديها والتعامل مع الملف النووي الإيراني في المستقبل غير البعيد بشكل حاسم.