أثارت دعوة وجهها رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، لعائلات الأسرى، طالبهم فيها بمواصلة التظاهر والضغط على حكومة نتنياهو، أسئلةً بشأن زيادة انخراطه في هذا الملف، وما إذا كان مقدمة لدخوله المشهد السياسي.
وتناقلت وسائل إعلام عبرية خلال الساعات الأخيرة تلك الدعوة، التي تأتي في وقت بلغ فيه إحباط عائلات الأسرى ذروته، بعد الجمود الراهن على صعيد المفاوضات بشأن صفقة.
كان نتنياهو، عيّن رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، "مبعوثا للمهمات الخاصة". بعد الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر؛ ما أثار جدلًا حينها، في ظل معلومات عن استياء مدير الموساد الحالي دافيد برنياع.
بينما أكدت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" الليلة، أن 6 عائلات يهودية لديها أبناء في الأسر، توجهت إلى الدوحة، على أمل تحريك هذا الملف، أكدت قناة "الأخبار 12" أن كوهين وجّه دعوة لعائلات الأسرى بمواصلة التظاهر ضد نتنياهو.
برنامج التحقيقات "ستوديو الجمعة" بالقناة المشار إليها، كشف أن زوجة نتنياهو، كانت من بين المشاركين في اجتماع، الثلاثاء الماضي، مع عائلات الأسرى، تقدمه زوجها، وحين تحدثت في آخر الاجتماع، أكدت للعائلات المكلومة أن زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، يسمع الرسائل التي توجهها هذه العائلات، وأنها تعزز موقفه.
القناة ربطت بين نصيحة زوجة رئيس الوزراء لعائلات الأسرى بالصمت، وبين دعوة كوهين الذي انخرط بشدة في ملف الأسرى. وأجرى في وقت سابق زيارة شخصية إلى الدوحة على أمل تحريك الملف؛ ما أثار حفيظة رئيس الموساد الحالي.
وطالب كوهين خلال لقاء افتراضي على "تطبيق زووم" مع عائلات الأسرى، باستمرار التظاهر ضد نتنياهو.
وأكدت القناة أن أفعال كوهين تتناقض مع سياسات نتنياهو في هذا الملف، كما أن دعوته تأتي عكس ما قالته سارة، حين نصحت العائلات أن الضجة الحاصلة تخدم مصلحة السنوار.
وكشفت القناة أن أحد أفراد هذه العائلات رد على زوجة نتنياهو بقوله: "أنَّى لك أن تعلمي أن السنوار يسمعنا؟ لقد قال العائدون من الأسر أن ضغوطنا عززت وضعهم". فاضطر نتنياهو للدفاع عن زوجته وهدَّأ من روع المتحدث قائلًا: "إن المخطوفين دائمًا على رأس أولويات سارة".
وعلى الرغم من ذلك، كشفت القناة أن رئيس الموساد السابق لا يكف عن عمل اجتماعات أسبوعيًا عبر "زووم" مع عائلات الأسرى ويقابل بعضهم، كاشفة أنه أبلغهم ألا يتوقفوا عن الضغط.
صحيفتا "معاريف" و"يِديعوت أحرونوت" أضافتا على ذلك، أن كوهين طلب من العائلات عدم الإنصات إلى سارة، بحسب الصحيفة الأولى، فيما ذكرتا مجتمعتين أن حالة الإحباط قادت العائلات إلى الدوحة، أمس الجمعة، هناك حيث تأمل 6 عائلات، توجه أربابها للعاصمة القطرية، لمقابلة السفير الأمريكي في الدوحة، إضافة إلى رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالدفع باتجاه إبرام صفقة جديدة.
