قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إن العملية العسكرية شمالي الضفة تأتي بعد رصد محاولات تنفيذ هجمات خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف بيان مقتضب للجيش نقلته صحيفه معاريف العبرية أنه "رصدنا حراكًا يهدف إلى إعادة تشكيل كتائب مسلحة من جديد".
إلى ذلك، أكد محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، أن الجيش الإسرائيلي بات يعزل المحافظة بشكل كامل بعد أن أغلق كل الطرق المؤدية لها عقب إعلان بدء عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية.
وقال الأسعد لـ"إرم نيوز": "المحافظة ومحيطها، بما في ذلك مخيم الفارعة، تتعرض منذ ساعات الفجر لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، بمشاركة الطيران الحربي ومروحيات الأباتشي، شملت قصفا مباشرا لمنازل المواطنين وفرضا لحظر تجوال مشدد".
وأضاف: "العملية ما زالت مستمرة، وسط إطلاق نار كثيف يستهدف كل من يتحرك في محيط المناطق التي يتواجد بها الجيش"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي قطع الطرق الرئيسة والفرعية التي تربط بين المدن والقرى، وخاصة في مناطق طوباس وطَمّون؛ ما أعاق حركة الإسعاف والطواقم الإنسانية.
وأوضح أن "الاعتداءات طالت البنية التحتية، بما فيها شبكات المياه في طَمّون"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم معدات عسكرية ثقيلة في عملياته؛ ما فاقم الأضرار الإنسانية والخدمية.
وفي ضوء خطورة الوضع، أعلن الأسعد "تعليق العمل في المؤسسات الحكومية بالمحافظة حفاظا على حياة الموظفين والمواطنين"، مشيرا إلى أن العملية العسكرية التي بدأت فجراً طالت عدة قطاعات حيوية، أبرزها الصحة والتعليم والزراعة.
وحول الجهود المحلية لمواجهة تداعيات الاقتحام، أشار الأسعد إلى أن لجنة طوارئ ميدانية تم تفعيلها منذ ساعات الصباح، وتضم مكونات المجتمع المدني، وممثلين عن الوزارات المعنية، مشيرا إلى تنسيق دائم مع الصليب الأحمر لتأمين نقل الحالات المرضية إلى المستشفيات المتخصصة.
وأشار إلى أن طوباس كانت تعاني أساسا من عمليات عسكرية شبه يومية قبل هذا الاجتياح، تستمر في بعض الأحيان لأكثر من 12 ساعة، إلى جانب وجود حواجز ثابتة مثل حاجزي "تياسير" و"الحمراء"؛ ما أدى إلى عزل مناطق وفصلها عن محيطها، وأثر بشكل مباشر على حياة السكان وتنقلهم، وكذلك على الخدمات الأساسية.
