حذرت قناة "أخبار 12" العبرية من انهيار اتفاق منتجع شرم الشيخ قبل بداية تطبيقه، مشيرةً إلى أن الوزيرين بتسلئيل سيموتريتش وإيتمار بن غفير لن يوافقا خلال اجتماع المجلس الوزاري، المقرر في تمام الخامسة مساء اليوم الخميس، على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
واستشهدت القناة بتغريدة على موقع "إكس" نشرها سموتريتش صباح اليوم الخميس، أعلن فيها "معارضته للصفقة"، لكنه أضاف: "فرحة غامرة بعودة جميع إخواننا المختطفين".
وأشار إلى "قلق بالغ إزاء عواقب إخلاء السجون وإطلاق سراح الجيل القادم من السجناء الفلسطينيين".
وحذر سموتريتش من الخطوة، قائلًا: "لا أستبعد عودة نشاط السجناء الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم. لن يتراجعوا عن سفك دماء اليهود هنا، لا سمح الله". وأردف: "يمنعنا هذا السبب من المشاركة في الاحتفالات 'قصيرة الأمد'، والتصويت لصالح الصفقة".
كما أكد الوزير الإسرائيلي على "الواجب الجسيم المتمثل في ضمان عدم العودة إلى مسار أوسلو، لا سمح الله، وعدم ترك أمننا في أيدي الأجانب. ومن الضروري أيضًا ضمان عدم العودة إلى مفاهيم 7 أكتوبر، وعدم الانغماس مجددًا في الصمت المصطنع، والعناق الدبلوماسي، والاحتفالات المبتسمة، بينما نرهن مستقبلنا وندفع ثمنًا باهظًا".
ولفتت القناة العبرية إلى أنه "كما هو الحال مع سموتريتش في اتفاقات سابقة، من المتوقع أن يعارض الوزير بن غفير الاتفاق، أما وزير الشتات عميحاي شيكلي (الليكود)، فلا يزال مترددًا في تأييده أو معارضته".
ورغم ذلك، أوضحت القناة أنه "رغم وجود معارضين، لا يفتقر نتنياهو إلى الأغلبية. من المتوقع أن يُقر الاتفاق بأغلبية ساحقة في مجلس الوزراء، كما سيُقر في الحكومة بأغلبية ساحقة مماثلة".
أما السؤال السياسي الرئيسي لنتنياهو فهو: هل ستتشكل حكومة في اليوم التالي للاتفاق؟ يقول سموتريتش وبن غفير وبعض وزراء الليكود: من يعبث بإسرائيل يخسر أرضًا إلى الأبد.
ومن وجهة نظر سموتريتش وبن غفير، كانت فرصة تاريخية لم تتكرر، ولكن حتى بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تزال إسرائيل ملتزمة بالاعتراف بالحدود الدولية، ولا يوجد حل "للمستوطنات".
وخلصت القناة العبرية إلى أنه "من المهم أيضًا عدم تجاهل الحسابات السياسية. نحن على أعتاب عام انتخابي، وسموتريتش دون عتبة الحسم، وبن غفير فوقها. مع ذلك، لكليهما مصلحة في الاستقالة من الحكومة في مرحلة ما لمراكمة رصيد سياسي أكبر، وهو ما يؤثر حتمًا على مستقبل حكومة نتنياهو".
